Author

كان عاملاً فأصبح وزير !!

|
قد تتعرض إلى موقف سيء و مٌحبط في آن واحد ثم لا يلبث حتى يتحول إلى نقطة الإنطلاق إلى النجاح و الصعود على منصات التتويج . جاء عاملاً بسيطاً بشركة أرامكو السعودية ليشرب الماء من قسم المهندسين بعدما أنهكه التعب و جسده الذي يتصبب عرقاً بعد عناء العمل تحت أشعة الشمس و الرطوبة الشديدة ، رآه مهندس أمريكي فنهاه عن الشرب و قال له بأنك مجرد عامل بالشركة وليس لك الحق أن تشرب الماء من قسم المهندسين . تأثر بزجر المهندس له و أقسم أن يكمل دراسته الجامعية و الحصول على الهندسة ، فعلاً أكمل ذاك العامل دراسته و تفوق فيها كثيراً . أصبح العامل مساعداً للمدير ، و كان المهندس الأمريكي لايزال يعمل بالشركة و أحتاج توقيعاً لإجازته من المساعد و قال له " أرجو منك ياسيدي أن لا تجعل موقف شرب الماء يؤثر في عملك الرسمي " و جاء الرد من مساعد المدير " على العكس مما تظن فالشكر بعد الله لموقف الماء " . نعم أنه علي إبراهيم النعيمي الذي أصبح و مايزال حتى الآن وزيراً للبترول و الثروة المعدنية بعد تقلده عدة مناصب بشركة أرامكو السعودية إبتداءاً من العمل كعامل بسيط و حتى الوصول إلى كرسي الرئاسة التنفيذية للشركة عام 1988 م و حصوله على الماجستير بتخصص الجيولوجيا من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية . الكثير من أمثال الوزير النعيمي أستفادوا من المواقف السيئة بتحويلها إلى طاقة للكفاح من أجل النجاح ، وجعلوا مقولة " رب ضارة نافعة " نصب أعينهم .
إنشرها