Author

دفعة من الأسواق العالمية

|
افتتح السوق السعودي أمس وظل على الأخضر طوال اليوم، واستمر في تحسين أدائه بالرغم من تراجعه الخميس الماضي عند إقفاله، وتجاوز حاجز الـ7700 نقطة، واستقر فوقها بسيولة أفضل من مستويات آخر ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي. ومعه حققت الأسواق المحيطة نتيجة مماثلة خضراء في غالبية الأسواق، ما عدا سوقي البحرين وقطر اللذين ارتدا وتراجعا من الإقفال السابق. في حين كانت أسواق أمريكا خضراء يوم الجمعة والنفط تحسن في سوق نايمكس ليتجاوز ١٠٦ دولارات للبرميل، وكان أداء أوروبا وآسيا متفاوتاً بين الأحمر والأخضر. ويبدو أن العالم يتأثر بالموجة التفاؤلية على خلفية الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار مساندة الفيدرالي للاقتصاد الأمريكي، ومنها انتشرت لمناطق عدة في العالم. واستمرت النتائج في الظهور في السوق السعودي من خلال ثلاث شركات بتروكيماوية، علاوة على شركتين غير بتروكيماوية، وهي سافكو وينساب وكيمانول، وكلها حققت أرباحاً أقل من المتوقع، حسب ما حددت الشركات المالية، وكانت أقل من الأربعة السابقة والمقارنة، ولم يكن لها تأثير على السوق، حيث تم إعلان النتائج بعد إغلاق السوق، ولكن من المتوقع أن نرى تأثيرها اليوم على الشركات والقطاعات. فالقطاع البتروكيماوي ما زال دون المأمول من حيث الربحية، ومن حيث الأداء في السوق، وإن كانت النتائج النصفية في سافكو أفضل منها في ينساب وكيمانول، حيث ارتفعت وتراجعت الشركتان. السوق أمس وجد دفعة قوية على الخلفية العالمية، والنفط أكثر من الأبعاد الداخلية، ولكن كانت نتائج القطاع البنكي، التي ظهرت كاملة الأسبوع الماضي، ذات تأثير إيجابي على السوق وعلى أسعار أسهم الشركات، والسبب هو الأداء فوق المتوقع لعدد كبير من البنوك، مقارنة بالماضي وبالمتوقع. كما حققت بعض الشركات نتائج جيدة لا نزال ننتظر الغالبية العظمي لتفصح عن نتائجها لتحدد مسار السوق. والذي يبدو أنه يقاد من قبل القطاع العقاري وارتفاع أسهم شركاته، خاصة شركات المدن المقدسة بسبب مشاريعها الضخمة وارتفاع الطلب بقوة على منتجاتها. الرؤيا حتى الآن في السوق السعودي لا تزال تقاؤلية، فإن كانت قطاعات تتأثر، هناك قطاعات أخرى تنتعش وتزدهر وترتفع قيم أسهمها.
إنشرها