جهات خيرية ترسخ مفاهيم تربوية عبر «غبقة رمضان»

جهات خيرية ترسخ مفاهيم تربوية عبر «غبقة رمضان»

تسعى جهات خيرية إلى ترسيخ مفاهيم تربوية لدى المرأة السعودية، من بينها تحقيق التوازن والتكامل في العلاقة الأسرية وتدعيم المودة والتواصل بين أفراد الأسرة وتحفيزهم على كيفية تحقيق أهدافهم، واستغلت تلك الجهات قدوم شهر رمضان الفضيل من أجل إقامة فعاليات مختلفة عبر "غبقة رمضان" على اعتبارها موروثا خليجيا. وتتسابق تلك الجهات على إقامة "الغبقة" بهدف التسويق لأنشطتها واستقطاب عدد أكبر من النساء لمراكزها وانعاش فعالياتها السنوية باعتبارها من التقاليد الاجتماعية المتوارثة في الخليج حيث تقبل عليها السيدات بكثرة، حيث تعد الغبقة تقليدا تاريخيا اجتماعيا في الخليج وإحدى وجبات شهر رمضان التي تقع بين الإفطار والسحور، ويلتزم الخليجيون عند إحيائها بارتداء اللباس التقليدي وإبراز النواحي التراثية. وتقول هناء الزهير نائبة الأمين العام لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة: "نتطلع من خلال الغبقة الرمضانية إلى إيجاد مقترحات تربوية مجتمعية، مع عرض أبرز المقترحات لتحقيق التوازن والتكامل، ومنها تنطلق المودة والتواصل، وتلاحم العلاقات الأسرية، من خلال تحفيز الأفراد على كيفية تحقيق الهدف، لأن المرأة قادرة على تخريج أجيال تسعى لغرس مفهوم التنمية". وقبل دخول شهر رمضان بأيام كانت الدعوات قد وصلت إلى الفئات المستهدفة من السيدات ضمن دعاية فخمة لتنظيم هذه المناسبة الرمضانية، التي تقدم بأسلوب يجذب النساء والفتيات من خلال إقامة معارض أو مراكز إلى جانب السحب على جوائز وغيرها من الدعايات التسويقية، من أجل جمع أكبر عدد من الأشخاص وتمرير جملة من الأهداف والرسائل التي تسعى إليها هذه المؤسسات. وتضيف الزهير أن الصندوق عمد إلى إبراز سبل النجاح في حياة المرأة، في ليلة اطلق عليها "المرأة المطمئنة لتحقيق التوازن وتكامل عجلة الحياة ورخصة قيادتها للنجاح"، يصاحبها معرض لإبراز المشاريع النسائية، مشيرة إلى أن الغبقة بمفهومها الشعبي، تقام سنويا في الصندوق، وتهدف إلى خلق أجواء رمضانية، بهدف إحياء المفاهيم الخليجية التراثية، التي يسعى للحفاظ عليه. وأكدت أفنان البابطين المدير التنفيذي للصندوق أن الغبقة الرمضانية، جاءت هذا العام لتؤكد على مفهوم النجاح، وكيفية الوصول إلى الهدف، حيث سيتم طرح مفهوم التوازن والتكامل الاجتماعي، وكيف يمكن للمرأة أن تصل من خلاله إلى طريق النجاح، وتحقيق التكامل بين أفراد أسرتها ومجتمعه، كما تتضمن العديد من المحاور التي تناقش المشكلات الأسرية وكيفية حلها، من خلال ممارسات سلوكية صحيحة، تنعكس إيجابا على الأفراد ومنها إلى المجتمع، حيث سيتم بحث كيفية تعامل الزوجة مع الزوج والعكس، وحقوق كل منهما، كما تناقش أبرز ما يمكن أن تتبعه المرأة في حياتها الاجتماعية، من قول وفعل وعمل، لتكون ناجحة وتملك القدرة على الثبات في اتخاذ القرارات الصائبة. وأشارت إلى أن العديد من المفاهيم الحديثة التي تتعلق بالنجاح وخلق بيئة متوازنة سيتم التعرف عليها، وآليات تطبيقها، لتحقيق مفهوم المرأة المطمئنة، وتطبيقه على أرض الواقع. يذكر أن الغبقة تتضمن عرضا للعديد من المشاريع النسائية، وأبرز ما حققته تلك المشاريع، وكيفية إثبات قدرة المرأة العاملة، وتحقيقها لمفهوم التضامن والتكامل الأسري، ويتم استعرض قصص نجاح لنساء تمكن من رعاية أسرهن، وتحقيق أفضل سبل النجاح في العمل المهني. من جهة ثانية، تنظم عدد من الجمعيات الخيرية ضمن تنسيق مسبق فيما بينها إقامة هذه الفعالية بهدف ربط أفراد أسرها التي ترعاهم بأفراد المجتمع وتعزيز تواصلهم مع فئات سيدات الأعمال لإظهار أعمال وأنشطة الجمعيات، وتعزيز دور سيدات الأعمال والمجتمع في أنشطة الجمعيات التي تحتاج إلى دعم كبير لبرامجها.
إنشرها

أضف تعليق