عقارات

عقاريون ينتشلون ركود السوق بطرح 4.5 مليون متر مربع بقيمة 5 مليارات

عقاريون ينتشلون ركود السوق بطرح 4.5 مليون متر مربع بقيمة 5 مليارات

تشهد المنطقة الشرقية في الربع الرابع من العام الحالي طرح أكثر من 1.5 مليون متر مربع موزعة على الدمام والأحساء فقط، تتضمن قطعا سكنية وتجارية واستثمارية، إضافة إلى تطوير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع، 90 في المائة منها في الدمام، مقدرين قيمة هذه المخططات بأكثر من خمسة مليارات ريال. وقال عدد من العقاريين في المنطقة الشرقية: "إن المزادات العقارية تحرك السوق العقارية، خاصة بعد أن شهدت ركوداً استمر لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الإجازة المدرسية والصيف الذي عادة ما تشهد هذه الفترة توقف الكثير من الأنشطة التجارية، والتي من ضمنها النشاط العقاري. مضيفين أن فترة الصيف والركود فرصة كبيرة للعقاريين، لتطوير المخططات وتوصيل كامل الخدمات لها، كون أن ثلاثة أشهر كافية لتطوير المخططات، خاصة التي تراوح مساحتها بين 100 و500 ألف متر مربع، وبينوا أن طرح أكثر من 1.5 مليون متر مربع سينعش السوق من جديد رغم الهجمات المستهدفة لإسقاطه من قبل جهات معروفة، مضيفين أن المنطقة الشرقية ما زالت بحاجة لأكثر من 250 ألف وحدة سكنية وهذا الرقم في تزايد رغم محاولات وزارة الإسكان المتكررة في البحث عن أراضٍ مطورة لبنائها وتسليمها للمواطنين بشروط وضوابط لم تتضح صورتها حتى الآن، مشيرين إلى أن أكثر من 80 في المائة من سكان الشرقية المستأجرين لا يرغبون في السكن خارج المدن حتى لو كانت هذه المساكن من قبل وزارة الإسكان، لتعودهم على السكن داخل الأحياء وبالقرب من البحر والمجمعات التجارية وغيرها. وبينوا أنه لا توجد أراضٍ أو مخططات فضاء داخل المدن الثلاث في الشرقية: الدمام والخبر والظهران، لذلك فإن الوزارة مضطرة لتطوير مخططات في مناطق بعيدة عن المدن، مثل المخططات الحكومية والمنح في منطقة العزيزية وعلى طريق الرياض الدمام، أو إيجاد حلول للمخططات المحجوزة من قبل شركة أرامكو السعودية، والتي تقدر بأكثر من 200 مليون متر مربع، والتي في حال تم فك تلك المحجوزات فإنها ستسهم في حل أزمة السكن بنسبة 40 في المائة. وقال عادل بن يعقوب المد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة المد الله العقارية: "إن الحركة العقارية في الشرقية تعتبر على مدى العام وليست مرتبطة بوقت معين، مؤكداً أن الشرقية شهدت خلال الشهرين الماضيين إبرام أكثر من أربع صفقات عقارية بقيمة إجمالية تجاوزت المليار والنصف، وجميعها أراضٍ مطورة وجاهزة للبناء وتقع داخل مدن الشرقية". وأوضح أن حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس) من كل عام عادة ما تشهد فيها الأسواق العربية والخليجية ـ خاصة أسواق الأسهم والعقارات وبعض الصناعات ـ فترة ركود، بسبب سفر أغلب التجار، وتخصيص هذه الفترة للأسر والعبادة خاصة خلال فترة رمضان المبارك، مؤكداً أن السوق العقارية في الشرقية ستشهد خلال الربع الرابع من العام الحالي طرح أكثر من 1.5 مليون متر مربع، 90 في المائة منها في الدمام، إضافة إلى تطوير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع، مقدراً قيمة تلك المخططات بأكثر من خمسة مليارات ريال، مؤكداً أن سعر المتر السكني في هذه المخططات خلال المزاد بالنسبة للسكني يتراوح بين 1100 و1350 ريالاً للمتر المربع، والتجاري والاستثماري بين 2000 و2800 ريال، وذلك نظراً لوقوع هذه المخططات داخل المدن. وبين أن النشاط العقاري لا يتوقف على شراء وتطوير المخططات، لأن هناك طلباً كبيراً من التجار وشركات التطوير على شراء المخططات والأراضي لبناء استثمارات متنوعة كالأبراج التجارية والمولات والوحدات السكنية، وذلك لسد الطلب المتزايد على هذه الاستثمارات والتي تراوح عوائدها بين 8 و12 في المائة سنوياً، مع أنها أقل عوائد من تطوير المخططات وبيعها، إلا أنها استثمار طويل الأجل وعوائد ثابتة على مدار العام. من جهته طالب محمد المعمر رئيس مجلس إدارة مجموعة أساس وأرباح العقارية في الشرقية الأمانات باعتماد التوسع العمراني والسماح بزيادة الأدوار، خاصة في الأحياء المأهولة بالسكان للمساهمة في حل مشكلة السكن الذي تعاني منه المملكة بصفة عامة والشرقية بصفة خاصة في ظل كثرة العاملين من مواطنين ووافدين في القطاعات الحكومية والأهلية، مضيفاً أن التوسع في النطاق العمراني وزيادة عدد الأدوار يخفض الإيجارات وأسعار الشقق السكنية المخصصة للبيع بنسبة تصل إلى 20 في المائة. وتوقع المعمر أن تشهد الشرقية خلال الفترة المقبلة انتعاشاً كبيراً في الحركة الشرائية، خاصة بعد إقرار أنظمة الرهن العقارية وتنافس البنوك الوطنية وشركات التمويل، والذي تعود فائدته في النهاية على المستهلك السعودي، مطالباً بتأسيس شركات تمويلية جديدة وفق ضوابط وشروط تعنى بتمويل ذوي الدخل المحدود. وبين أن السوق العقارية في الشرقية وبعض المناطق مرت بمرحلة ركود توقفت خلاله عمليات الشراء والبيع، وهذا ليس معناه أن هناك انخفاضاً في الأسعار، مؤكداً أن هناك مواقع داخل المدن عليها طلب على مدار العام، في المقابل هناك ركود وانخفاض في بعض المخططات غير المطورة، وهي مخططات المنح، مثل ضاحية الملك فهد وبعض مخططات العزيزية غير المطورة من قبل شركات التطوير، مضيفاً أن المزادات المقبلة خلال الشهرين القادمين وتطوير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع سيخلق فرصاً تنافسية جديدة تنعش السوق وتجلب مستثمرين من خارج السعودية. من جهته قال إبراهيم المجدوعي، الرئيس التنفيذي لشركة مجد العقارية: "إن الأسواق العقارية على مستوى الدول العربية تمر بمراحل ركود خلال فترة الصيف لعدم وجود أكثر المستثمرين داخل البلاد، بحكم السفر والارتباطات الاجتماعية". مضيفاً أن السوق العقارية في الشرقية تعتبر أكثر الأسواق السعودية نشاطاً، مستشهداً بإقامة أكثر من 13 مزادا عقاريا خلال العام الحالي، وتم بيعها بالكامل بقيمة إجمالية تجاوزت ستة مليارات ريال، وحققت عوائد مالية راوحت بين 15 و55 في المائة خلال فترة لا تتجاوز العام والنصف. وبيَّن المجدوعي أن هناك سيولة مالية كبيرة مخصصة للاستثمارات العقارية، كانت تستثمر في أسواق أخرى داخلية وخارجية، لكون الاستثمارات العقارية المتنوعة من الاستثمارات الآمنة، مضيفاً أن السوق العقارية السعودية جلبت خلال العامين الماضيين الكثير من المستثمرين الخليجيين من الكويت وقطر والبحرين عبر التحالفات والشراكات مع شركات سعودية نتج عنها شراء وتطوير وبناء عدد من المخططات في الشرقية. وتوقع المجدوعي أن تشهد السوق العقارية في الشرقية وبقية مناطق المملكة، خاصة الكبرى حركة شراء وبيع كبيرة، في ظل طرح عدد من المخططات العقارية قبل نهاية العام الحالي، إضافة إلى تطوير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع كفيلة بانتعاش الحركة العقارية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة دخول شركات عقارية جديدة من دول عربية وخليجية في ظل الاستقرار السياسي الذي تشهده المملكة، مقارنة مع بعض الدول العربية والخليجية، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 30 في المائة من الاستثمارات في الشرقية لشركات خليجية بشراكة سعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من عقارات