منوعات

القهوة العربية .. الراعي الرسمي للمناسبات في السعودية

القهوة العربية .. الراعي الرسمي للمناسبات في السعودية

ترمز القهوة العربية إلى الكرم وحسن الضيافة عند العرب، وعادة ما تقدم في المناسبات المختلفة سواء الأفراح أو الأحزان أو الأعياد وغيرها. ومنذ ما يقارب خمسة قرون وحتى الآن باتت القهوة بكل أشكالها من المشروبات التي يحرص عليها العرب بشكل يومي تقريباً. وتتميز القهوة العربية بفوائد صحية عديدة لوجود البن الذي يحتوي الكافيين وكذلك مكونات القهوة الأخرى مثل الهيل والزنجبيل والقرنفل والقرفة والزعفران وغيرها من الأعشاب صاحبة التأثير الطبي الإيجابي. وفي السعودية، تعتبر القهوة المشروب الرسمي لأغلب المناسبات، ومنها أيام وليالي شهر رمضان الكريم، فتجد القهوة الضيف الأساسي على مائدة الإفطار مع حبات التمر، فلا يبدأ الإفطار إلا على رائحة القهوة ونكهتها قبل تناول الطعام. والقهوة في السعودية ليست مجرد شراب ساخن فقط، ولكنها ترتبط بتأريخهم وكرمهم القديمين، كما أنها الراعي الحصري لجلساتهم العائلية وتجمعاتهم الشبابية أو بين الكبار من الرجال والنساء. وحول ارتباط السعوديين بالقهوة العربية، يقول خالد العدواني: "تفرض القهوة شروطها على مائدة الإفطار في رمضان، حيث يفضلها البعض مع التمر والبعض بعد الانتهاء من الصلاة وتناول الطعام، وتتميز بمذاق خاص عند السعوديين فهي ترمز للحفاوة بشكل عام، ولا سيما في هذا الشهر الكريم، وتعتبر أحد أكثر المشروبات استهلاكاً في السعودية بكل مناطقها، ويعد فنجان القهوة واحدا من أهم الطقوس اليومية لدى أفراد الأسرة". وبين أن تسمية القهوة العربية خرجت من بلاد العرب، وبعدها أصبح هناك العديد من التسميات مثل القهوة التركية، القهوة الإيطالية، ثم القهوة الإنجليزية وغيرها. أما العم محسن السويهري فيرى أن القهوة رمز للكرم عند العرب، مبينا أن الناس باتوا يُفاخرون بشربها ويعقدون لها المجالس الخاصة، حيث إن للقهوة طقوسا وآدابا متعارفا عليها، فعلى "القهوجي" أن يشرب الفنجان الأول قبل تقديمه للزائرين، كما يجب أن يسكب القهوة للضّيوف وهو واقف ويمسك بها في اليد اليُسرى، ويقدم الفنجان باليد اليُمنى، وعليه ألا يجلس حتى ينتهي جميع الحاضرين من شرب القهوة، كما أن عليه البدء بكبار السن أو الأغراب أو الأعظم مكانة ثم يتابع بعدها تقديم القهوة من اليمين إلى اليسار دون تمييز. وعن طريقة صنع القهوة، أضاف: "تُحمّص القهوة أولاً على النار بواسطة إناء معدني مقعر يُسمى المحماس، وتُحرك حتى تنضج جميع جهاتها بواسطة ملعقة من الحديد، ثم تُطحن في إناء معدني يُسمى “النّجر” وتوضع مع بهاراتها المعروفة، كالقرنفل والزعفران والهيل أو الحبهان، في دلة كبيرة ثم تُسكب بعد عدة عمليات مركبة في دلة للتقديم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات