أخبار اقتصادية

حزمة مساعدات خليجية بـ 8 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد المصري

حزمة مساعدات خليجية بـ 8 مليارات دولار لإنعاش الاقتصاد المصري

قدمت السعودية، حزمة مساعدات لدعم الاقتصاد المصري بقيمة كلية بلغت خمسة مليارات دولار، وتوزعت الحزمة على النحو التالي، مليار دولار منحة نقدية، وملياري دولار منحة عينية تتمثل في منتجات بترولية وغاز، إضافة إلى ملياري وديعة لدى البنك المركزي المصري بدون مصاريف تمويل. وجه بتقديم هذه الحزمة من المساعدات، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، لدعم اقتصاد مصر على مواجهة التحديات التي يمر بها، وذلك بحسب ما صرح به وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، لوكالة الأنباء السعودية "واس". وأيضا أعلنت الإمارات أمس، تقديم مساعدة لمصر بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ووفقاً لما أوردته "الفرنسية"، فإن هذه المساعدة تتضمن هبة حجمها مليار دولار، ووديعة من دون فائدة بملياري دولار في البنك المركزي المصري. وذكرت أن مستشار الأمن القومي في الإمارات الشيخ هزاع بن زايد، أعلن عن هذه المساعدة في ختام لقائه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في القاهرة، خلال زيارة وفدا إماراتي إلى القاهرة. وتعليقا على الدعم السعودي، قال لـ "الاقتصادية" السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب، إن الدعم السعودي، للاقتصاد المصري سيؤدي لإحداث الانتعاشة المطلوبة للاقتصاد خاصة في الفترة الحرجة التي يعيشها حاليا، متوقعا حدوث زيادة في الاستثمارات السعودية في مصر خلال الفترة المقبلة. وألمح السفير المصري، الذي قال إن بلاده تقدر عاليا الدعم السعودي، إلى أن كل المشكلات والعوائق التي تواجه الاستثمارات السعودية المتنوعة بمصر في طريقها للحل النهائي، موضحا أن خطوات كبيرة بذلت مؤخرا من أجل إزالة كافة المشكلات المتعلقة بهذه الاستثمارات. وأضاف "كنت أتوقع هذا الدعم وهذه المساندة للاقتصاد المصري من خادم الحرمين، في ضوء الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس المصري المستشار عدلي منصور"، موضحا أن الرسالة فيها دلالات تتعدى الزمان والمكان عندما قال الملك عبد الله: "أمال شعبنا الشقيق"، وهو دعم ليس بغريب على السعودية ووقفاتها الدائمة إلى جانب مصر خاصة في أوقات الأزمات تقديرا لثقل ومكانة مصر وشعبها. وأوضح السفير المصري أن السعودية تمثل العمق الاستراتيجي لمصر، وأيضا مصر هي عمق استراتيجي للسعودية، مضيفا "البلدان يمثلان ثقلا سياسيا كبيرا، وهما جناحا الأمة العربية". فيما أوضح سيد أبو القمصان مستشار وزير التجارة والصناعة المصري لـ "الاقتصادية": أن الدعم السعودي لمصر سيحسن من الاحتياطي النقدي، مما يؤدي إلى حدوث استقرار في سعر الدولار أمام الجنيه، مشيرا إلى أنه سيوفر سيولة نقدية لدى البنوك تضخ في مختلف شرايين الاقتصاد المصري. من جانبه، قال ياسر الملواني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة "هيرمس المالية"، أكد أن الدعم السعودي والإماراتي لمصر المقدر بنحو ثمانية مليارات دولار سيكون إيجابيا على الاقتصاد المصري وقال: "إن مصر تحتاج إلى ما يسمى نادي باريس لدعم الاقتصاد المصري". وأوضح أن الدعم العربي لمصر سيؤدي إلى الاستقرار السياسي، كما يسهم في دعم العملة المصرية خاصة مع التعديل الوزاري المرتقب، واصفا الدعم السعودي والعربي لمصر بأنه دعم حيوي لمرحلة فاصلة في تاريخ مصر، التي يتوقع أن تعود للخريطة الاقتصادية بهذا الدعم، وبشبابها القادر على دفع البلاد إلى الأمام. وتطرق في تصريحه لـ "الاقتصادية"، أمس، إلى ما يصفه بتأكيدات للمستثمرين العرب، إن مصر تسير في الطريق الصحيح، وستشهد مناخا إيجابيا وجاذبا للاستثمارات خلال فترة قصيرة، بدعم من وسياسات نقدية وتسهيلات استثمارية مرتقبة في المرحلة المقبلة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية