Author

نقطة توازن جديدة للسوق

|
في يوم الأربعاء ومع اختفاء الضغوط الاقتصادية والسياسية عن الساحة العالمية اختلف أداء الأسواق العالمية والمحيطة والسعودية بصفة خاصة، حيث ارتفعت مؤشرات معظم أسواق آسيا، كما ارتفعت مؤشرات كل أسواق أوروبا وفتحت مؤشرات السوق الأمريكي على اللون الأخضر، واستقر سعر برميل النفط فوق ٩٥ دولارا، وذلك حسب سوق نايمكس في حين كانت غالبية الأسواق المحيطة في السعودية قد أغلقت على اللون الأحمر، وتراجع السوق السعودي بنحو ١٢.٩٧ نقطة وبسيولة منخفضة، ولأول مرة نرى مستوى السيولة أقل من الخمسة مليارات عند ٤.٧٥ مليار ريال. والهبوط في السوق السعودي كان جماعيا لنحو ٩٦ شركة في السوق ولم يكن الهبوط من شركات محددة أو من قطاع محدد، ولكن من معظم قطاعات السوق. كما صدرت توقعات شركتين من الشركات المالية حول نتائج الربع الثاني من عام ٢٠١٣، وذلك لـ "بخيت المالية" و"الاستثمار كابيتال" حيث غطت الأولى ٢١ شركة، وتتوقع تراجع أرباح ست شركات عن الربع الثاني من العام الماضي، وتوقعت نمو أرباح ١٥ شركة في حين كان "الاستثمار كابيتال" أكثر تفاؤلا ومن أصل ٢٠ شركة غطتها توقعت تراجع أرباح شركة واحدة. وتوقعت "بخيت" نمو أرباح شركتين من أصل أربع شركات في قطاع البتروكيماويات مع تراجع شركتين في الربح في حين غطت الثانية أربع شركات توقعت نمو ربح ثلاث وثبات ربح واحدة. والملاحظ أن كلاهما اتفق على نمو أرباح "سابك"، مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، حيث رأت "بخيت" تراجع ربح "سابك" عن الربع الأول في حين كانت رؤية "الاستثمار كابيتال" نموه عن الربع الأول. لا شك أن الفترة الحرجة، التي نمر بها في هذه الأيام، التي يظهر فيها أرباح الربع الثاني قد حانت، وذلك مع نهاية شهر حزيران (يونيو) الجاري، وظهور التوقعات من الشركات المالية على الجانب الإيجابي يدعم تحسن أرباح الربع الثاني للسوق السعودي، وبالتالي نمو أسعار السوق خلال الفترة المقبلة ويفسر موجة التفاؤل الحالية ولكن حدوث مفاجآت ربحية لا شك سيدعم نمو الأسعار بمستويات أكبر. ولا شك أن هناك كثيرا من الأبعاد والجوانب التي نتوقع تحسنها أدائيا ولأسباب متعددة مثل بدء الإنتاج أو انتهاء الصيانة أو تحسن الأسعار.
إنشرها