العالم

الحكومة الباكستانية تتعهد بمحاكمة برويز مشرف بتهمة الخيانة

الحكومة الباكستانية تتعهد بمحاكمة برويز مشرف بتهمة الخيانة

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم أن حكومته ستحاكم الحاكم العسكري السابق للبلاد برويز مشرف بتهمة الخيانة. وقال شريف إن الحكومة "ستفي بالتزاماتها الدستورية" فيما بتعلق بمحاكمة مشرف لتعطيله الدستور. ويواجه مشرف ، الموضوع تحت الإقامة الجبرية في منزله الريفي في ضواحي إسلام آباد ، عدة التماسات بالمحكمة العليا تطالب بإقامة دعوى رسمية لمحاكمته بتهمة الخيانة لتعليقه العمل بالدستور عام 2007 وفرضه حالة الطوارئ. وتتمتع الحكومة الاتحادية وحدها بسلطة إقامة دعوى بتهمة الخيانة. وقال شريف أمام البرلمان :"القسم الذي يؤديه رئيس الوزراء يتضمن أن الحكومة تضمن إخضاع المتهمين ، وفق المادة السادسة ، للعدالة". وأضاف :"سيكون على مشرف الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. وسوف نتابع العملية القانونية وسيتم إطلاع جميع القوى السياسية على التفاصيل". وأبلغ المحامي العام منير مالك اليوم الاثنين المحكمة بأن حكومة شريف ستقيم دعوى ضد مشرف وفق المادة السادسة. وتنص هذه المادة على أن أي شخص يقوم بتعطيل الدستور يحاكم بتهمة الخيانة ، وهو ما يصل عقوبته إلى الإعدام. وصرح خورشيد شاه القيادي في حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف علي زرداري بأنه يدعم خطوة الحكومة ، وقال :"لابد من اتخاذ إجراء ما ضد الديكتاتوريين الآخرين وأنصارهم ، سواء كانوا أحياء أو أمواتا". ووصف أحمد رضا قصوري محامي مشرف اتهامات الحكومة بأنها محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية مثل نقص الكهرباء وقلة فرص العمل ، كما وصف طلب الإحالة المقدم من المحامي العام للمحكمة بأنه "شعر دستوري" لا يترتب عليه أي أثر قانوني. تجدر الإشارة إلى أن لدى باكستان تاريخ من الانقلابات ، حيث قام خمسة من قادة الجيش ، آخرهم مشرف ، بانقلابات على حكومات متعددة منذ استقلال باكستان عام 1947 .وسيكون مشرف الأول الذي يواجه تهما بالخيانة. ولم يتضح بعد ماذا سيكون رد فعل الجيش على توجيه الحكومة اتهامات لقائده السابق. وكان مشرف وصل إلى الحكم بعد الإطاحة بشريف عام 1999 ، وظل في السلطة حتى عام 2008 ، عندما مني أنصاره بهزيمة في الانتخابات. وقضى مشرف أربع سنوات في منفى اختياري في لندن ودبي ، قبل أن يعود في آذار/مارس ويقرر العودة إلى السياسة من خلال الانتخابات العامة التي جرت في أيار/مايو الماضي ، إلا أن مسؤولي الانتخابات رفضوا ترشحه. وتم إلقاء القبض عليه في نيسان/أبريل الماضي لقيامه باعتقال عدد من كبار القضاة بعد فرض الطوارئ في تشرين ثان/نوفمبر من عام 2007 .
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم