الفيصل: خادم الحرمين صاحب الريادة في عودة «سوق عكاظ»

أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحب الريادة في إعادة إحياء سوق عكاظ. وأوضح أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل افتتاح السوق تكسبه أهمية خاصة، لافتاً إلى أن أنشطة سوق عكاظ بشتى أنواعها لا بد أن تحاكي الحاضر والمستقبل كون السوق لم يكن في يوم من الأيام تراثا أو حديثا عن الماضي. وشدد أمير منطقة مكة المكرمة على أنشطة السوق لا بد أن تكون متفردة بعيدة عن النقل والتقليد، وأن تكون الحضارة الإسلامية القاعدة التي تبنى عليها فعاليات السوق، وأن يصبح له هويته الرائدة التي تعكس الواقع السعودي. وأكد الأمير خالد الفيصل خلال استقباله رؤساء الأندية الأدبية في منطقة مكة المكرمة بمكتبه بجدة أمس أهمية أن يكون لها الدور الفاعل في الأنشطة الثقافية، وكذلك الإسهام في الحراك الإنساني بصفتها رافدا مهما في بناء الإنسان وتنمية المكان. وأعلنت اللجنة الإشرافية على سوق عكاظ التي يرأسها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة عن تمديد فترة استقبال رغبات المشاركين في المنافسة على جوائز السوق ليصبح آخر موعد لقبول الأعمال 29 شعبان الجاري. ولفت الدكتور جريدي المنصوري أمين السوق إلى أهمية الجوائز التي يمنحها السوق، حيث تقدر قيمة جائزتا الخط العربي والتصوير الضوئي بـ 100 ألف ريال سعودي لكل مسابقة مفيداً بأن الجائزتين يقوم على تحكيمهما نخبة من ذوي الخبرة العالمية في المجالين. وبين أن جوائز سوق عكاظ تستهدف الشعراء، والفنانين التشكيليين، والمبتكرين في المجال العلمي، والخطاطين، والمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي، مشيراً إلى أن جوائز سوق عكاظ السنوية تشمل: جائزة شاعر عكاظ، وجائزة شاعر شباب عكاظ، وجائزة التميز العلمي، وجائزة الخط العربي، وجائزة التصوير الضوئي، وجائزة لوحة وقصيدة، إلى جانب وجود جائزة الحرف اليدوية. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلنت أن عدد زوار سوق عكاظ العام الماضي شهد ارتفاعا عن سابقه بنسبة بلغت 44 في المائة حيث تجاوز عدد مرتادي السوق خلال موسمه السادس 256 ألف زائر. وبيّنت الهيئة في تقرير أن عدد السياح الذين زاروا السوق خلال فترة الأسبوعين -مدة المهرجان- بلغ نحو 52 ألفا أنفقوا خلالها 21 مليون ريال. ووصفت منظمة السياحة العالمية التابعة "لليونسكو" سوق عكاظ بأنه تجربة ناجحة ويأتي كأحد المناسبات الأبرز التي تعنى بالتراث الثقافي غير المادي، داعية السائحين لزيارة السوق، نظرا لما يحويه من أنشطة فريدة ومتنوعة تهدف إلى توطيد العلاقة بين الأجيال وإحياء التراث.