أخبار اقتصادية

القرار يحفز القطاع الخاص على تطبيق إجازة اليومين

القرار يحفز القطاع الخاص على تطبيق إجازة اليومين

رحب رؤساء الغرف التجارية السعودية، بتغيير أيام الإجازة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، متوقعين أن يكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني، خصوصا في قطاعات الأعمال التي ترتبط نظيراتها الإقليمية والعالمية. وبينوا أن القرار جاء في وقت مناسب نظرا لمكانة السعودية اقتصاديا وسياسيا بين دول العالم، مضيفين أن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة المطبقة ليومي الخميس والجمعة الإجازة الرسمية، مما خلق فجوة كبيرة بينها وبين جميع دول العالم بما فيها دول الخليج التي يمثل نصيب السعودية من اقتصادها أكثر من 60 في المائة. وقال عبد الرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية، إن أكثر من 80 في المائة من الشركات العملاقة والكبيرة في المنطقة الشرقية تطبق إجازة اليومين لجميع العاملين فيها، وهي على استعداد تام لتطبيق المرسوم الملكي اعتبارا من السبت المقبل. وأشار إلى أن القطاع الخاص ممثلة في الشركات والبنوك أكثر الجهات التي كانت تطالب بتغيير الإجازة من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، حتى تتواصل مع نظيراتها في الدول الخليجية والعالمية، حيث إن اعتماد الجمعة والسبت إجازة يقلل الفارق الزمني بين السعودية ودول الخليج والدول العالمية. وبين أن مجلس الشورى أوصى أخيرا بالأغلبية بتحويل الإجازة من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت للقطاعين العام والخاص، مثمنا الأمر الملكي الذي قضى أمس، بتحويل الإجازة إلى الجمعة والسبت في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات المالية ومؤسسة النقد وهيئة السوق المالية والسوق المالية السعودية، اعتبارا من السبت المقبل. وأوضح أن السعودية تعد جزءا من دول مجلس التعاون الخليجي، وتمثل حصتها أكثر من 60 في المائة من اقتصاد دول الخليج، وأن تأخيرها الزمني عن دول الخليج يؤثر سلبا في وضعها الاقتصادي. وذكر أن السعودية تعتبر الدولة الوحيدة التي تطبق الإجازة يومي الخميس والجمعة، مع أنها من أكثر الدول في العالم تأثيرا في الاقتصاد العالمي بفضل حجم صادراتها من النفط وغيره، مشيرا إلى أن السعودية طبقت ترحيل الإجازة، وذلك للتزامن مع إجازات الدول الخليجية والعربية التي في ضوئها ستفح آفاقا استثمارية جديدة على جميع دول العالم. وقال إن القطاع الخاص مرتبط ارتباطا كليا بالجهات الحكومية في السعودية، ولديه عقود وتوريدات مستمرة على طول العام مع القطاع الحكومي الذي يعتبر يوم الخميس إجازة، مما يؤثر سلبيا وبشكل كبير في إنتاج القطاع الخاص، مشيرا إلى أن جميع دول العالم بما فيها دول الخليج تعمل من الإثنين إلى الجمعة، والسعودية من السبت إلى الأربعاء، ونفقد يوما كاملا نكون فيه بعيدين عن العالم بأكمله نخسر فيه الكثير، معتبرا أن القرار صدر في وقته وهو مناسب نظرا لحكم السعودية الاقتصادي وارتباطها المباشر بجميع دول العالم. من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض: إن نقل الإجازة الأسبوعية في القطاع العام والخاص إلى يومي الجمعة والسبت يحقق للسعودية والقطاع الخاص فوائد اقتصادية، ويتيح فرصا للتواصل أكثر، في ظل قُرْب السعودية من الأسواق الخليجية التي عدّلت إجازتها الأسبوعية إلى الجمعة والسبت. وقال الزامل "من بين أيام الأسبوع السبعة، وفي ظل الإجازة الأسبوعية الحالية، فإن السعودية لا تستطيع أن تتعامل مع العالم اقتصاديا وتجاريا إلا من خلال ثلاثة أيام فقط، وأغلب المستثمرين في السعودية لا يستطيعون التواصل حتى مع شركاتهم في العالم إلا في يومين أو ثلاثة فقط من أيام الأسبوع، معتبرا قرار ترحيل الإجازة من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت داعم كبير للاقتصاد السعودي. واعتبر أن تحويل الإجازة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، سيحقق فوائد اقتصادية للقطاع الخاص في السعودية، ويتيح فرصا أكثر للتواصل مع الأسواق الدولية، معتبرين أن تعديل الإجازة الأسبوعية الرسمية أحد متطلبات السوق الخليجية الموحدة، التي تحتاج إلى توحيد جميع الأطر التنظيمية، بما فيها الإجازات الأسبوعية. من جهته، قال طلال مرزا رئيس غرفة مكة المكرمة، العديد من قطاعات الأعمال كانت تطالب بتطبيق هذا التعديل للإجازة، والمرجح أن يسهم التطبيق اليوم في زيادة التنمية الاقتصادية والتبادلات التجارية، كما أنه سيقلص الفترة الزمنية بين السوق السعودية والأسواق الخليجية والعالمية من الناحية الزمنية التي كانت تصل إلى أربعة أيام، وقد تزيد مع فارق التوقيت. وأضاف أن الإجازة المعتمدة للقطاع الخاص خلال الفترة الماضية يوم الجمعة فقط وبعد توجيه خادم الحرمين، يتوقع أن تتجه أغلب قطاعات الأعمال في القطاع الخاص إلى تطبيق إجازة اليومين، بحسب ظروف وطبيعة عمل كل قطاع، إلا أن هذا التغيير الجديد سيكون محفزا على اتخاذ مثقل هذه الخطوة؛ لأنه يقلص فارق الأيام المفقود، حيث السبت إجازة في كل دول العالم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية