باحثون ألمان يسعون لمواجهة كوارث التدافع أثناء الزحام

بدأ علماء ألمان اليوم الأربعاء اجراء تجربة شاملة لمعرفة كيفية تجنب وقوع ضحايا بسبب التدافع اثناء الزحام مثلما حدث عام 2010 أثناء"استعراض الحب"في مدينة ديوزبورج عندما أدى التدافع إلى مقتل 21 مشاركة وإصابة 541 آخرين. وقال مركز أبحاث يوليش الذي يجري التجربة إن عدد المشاركين فيها وصل الى ألف شخص. ويسعى الباحثون من خلال هذه التجربة الى جمع بيانات عن الفعاليات التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الاشخاص لمساعدة قوات الأمن على سبيل المثال في معرفة ما إذا كان المكان المقترح لتنظيم الفعالية مناسبا للأعداد المشاركة في الفعالية أم لا وذلك حسبما أوضح البروفيسور أرمين زيفريد من مركز يوليش. ويستخدم باحثون بجامعة زيجن خلال هذه التجربة ولأول مرة رسوما ولوحات رقمية ارشادية تبين للمشاركين فى الفعالية الطريق الذي يسلكونه خلال التدافع. ويلخص البروفيسور جيبهارد راوش المشارك في التجارب الغرض منها قائلا:"..السؤال الحاسم الذي نبحث له عن إجابة خلال هذه التجارب هو:هل يتبع الناس هذه الإرشادات أثناء التدافع أم أن غريزة الهروب ستغلب عليهم وتجعلهم يضربون بهذه الإشارات واللوائح عرض الحائط..؟". ويعد هذا المشروع جزء من مشروع "بي ايه اس أي جي أو" لتأمن الفعاليات الكبيرة والذي تدعمه الحكومة الألمانية.