345 مليار برميل نفط صخري قابلة للاستخراج في العالم

أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية منذ أيام تحديثا لتقديراتها حول النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة والعالم، وكانت الإدارة قد أصدرت في عام 2011 تقريرا مشابها، ولكن تقديراتها لكميات النفط الصخري الممكن استخراجها في العالم في ذاك الوقت كانت متواضعة جدا، ولم تتجاوز 32 مليار برميل في تكوينات صخرية توجد في 32 دولة، التي لم تكن تمثل أي نسبة جوهرية من احتياطيات العالم من النفط في ذلك العام. التقديرات الجديدة بنيت على أساس البحوث الجيولوجية ونتائج عمليات الحفر التي لم تكن متاحة في 2011، الأمر الذي ساعد على القيام بتقدير أكثر دقة للتكوينات الصخرية التي توجد في 41 دولة، إضافة إلى الولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى رفع هذه التقديرات من 32 مليار برميل في 2011 إلى 345 مليار برميل قابلة للاستخراج في 2013، وهو نمو هائل في تقديرات النفط الصخري، حيث تمثل هذه الاحتياطيات نحو 10 في المائة من الاحتياطيات المؤكدة وغير المؤكدة من النفط التقليدي في العالم. للذين يهونون من تأثيرات النفط الصخري، التهديد الذي يمثله هو تهديد حقيقي، وينبغي أن يؤخذ على محمل الجد، فالآثار المتوقعة له في أسعار النفط الخام التقليدي وتوازنات السوق العالمية للنفط والإيرادات المحققة للدول النفطية من التصدير ينبغي أن يتم تقييمها بدقة، وذلك لرسم الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع الحالة التي يمكن أن يحدثها ازدياد اعتماد العالم على هذا النوع من النفط.