Author

استمرار الارتداد لنقطة الهبوط

|
يستمر السوق السعودي مع موجة الشراء إلى الارتفاع والعودة لنقطة الهبوط مرة أخرى وتعويض النزول حيث اخترق السوق السعودي مستوى ٧٥٠٠ نقطة وبسيولة بلغت ٥.٩٤ مليار ريال مرتفعا بنحو ٦٢٠٩٢ نقطة. وكان أداء الأسواق العالمية والمحيطة مختلطا بين الأحمر والأخضر في حين استمر مستوى أسعار النفط ـــ حسب نايمكس ـــ فوق ٩٧ دولارا. ويبدو أن السوق السعودي تحرك من مستواه المنخفض إلى الأعلى ليعوض التراجع الكبير يوم السبت ويعود كما أشرنا لنقطة الهبوط فهل يستطيع فعلها يوم الأربعاء حيث يحتاج إلى ٧٤ نقطة ليصل لمستوى ٧٦٠٠ نقطة؟ ومن المتوقع أن يكون اليوم الأربعاء في الاتجاه نفسه ليعوض السوق الانخفاض الحاصل خاصة أن الأسواق المحيطة والعالمية لم تتأثر وتتراجع بدرجة تراجع السوق السعودي. لا تزال المضاربة غير الاستثمارية تؤثر قليلا في السوق وتتفاوت من قطاع لآخر ولو نظرنا لقطاع البتروكيماويات ومن زاوية شركات منتجة وشركات غير منتجة وتتفاوت قيمتها الدفترية مثل "الصحراء" و"اللجين" و"سبكيم" لوجدنا أن الفروقات السعرية غير مفسرة بالقيمة الدفترية أو الربحية من حيث الأسعار في السوق، ولعل التفسير الوحيد في حجم الشركات حيث يتكون رأسمال "اللجين" من ٦٩.٢ مليون سهم و"سبكيم" ٣٦٦.٦٦ مليون سهم و"الصحراء" ٤٣٨.٧٩٥ مليون سهم. وبالتالي وكالعادة حجم الشركة هو المؤثر في عمليات دفع ورفع السعر لا غير. واتجاه "الصحراء" للاندماج مع "سبكيم" وحسب معادلة الدمج حيث تعتبر القيمة السوقية للشركة الجديدة ١٤.٥٣٩ مليار ريال أكبر من "بترو رابغ" ومع ارتفاع السعر ربما أكبر من "كيان" و"التصنيع" وبالتالي يمكن للاندماجات أن توجد كيانات يحتاج إليها السوق السعودي للمنافسة عالميا. لذلك من الأفضل والأحسن لقطاع البتروكيماويات السعودي أن يشهد مزيدا من الاندماجات توجد كيانات قوية عالميا بدلا من الأحجام الصغيرة حاليا وتلغي جزءا من التكاليف المشتركة وتوجد أذرعا قوية للتسويق بدلا من الوضع الحالي. وإن كان الاحتكار المحلي سلبيا لكن هيئة منع الاحتكار تستطيع أن تضمن أسعارها حرة للسوق وتقلل من رفع الأسعار والأضرار بالصناعات المتوسطة والصغيرة المحلية،لكن الاندماج يعطي قوة دافعة في الأسواق العالمية وهو ما نحتاج إليه في الفترة المقبلة.
إنشرها