Author

تراجع السوق مع الأوضاع في المنطقة

|
ارتفع النفط متجاوزا ٩٧ دولارا للبرميل في سوق نايمكس مع تراجع السوق الأمريكي وتحسن الأسواق الأوروبية والآسيوية، ولكن حرارة الوضع في المنطقة وتأزمها كان لهما أثر قوي في السوق السعودي ولأول مرة يتراجع السوق يوم السبت وبحجم كبير بـ 329 نقطة في بعض فترات السوق. وكانت السيولة الداخلة في السوق نحو 9.6 مليار ريال وبالرغم من ارتفاعها، لكنها لم تستطع أن تحد من تراجع السوق السعودي. يبدو أن حرارة الصيف والأحداث في المنطقة وتأزمها على أكثر من مستوى ألقت بظلالها على الأسواق في المنطقة والمستثمرين، حيث تراجعت غالبية أسواق المنطقة، فيما عدا دبي وأبوظبي ومصر، وذلك يوم الخميس ما عدا السبت للسوق السعودي. ويبدو أن الأبعاد السياسية، خاصة في سورية وارتفاع الغليان السياسي في المنطقة أثر بقوة على السوق السعودي، وأفقده كل المكاسب التي تحققت في الشهرين الحاليين. والسؤال هل ستتفاعل السوق مستقبلا إيجابا مع ظهور أخبار أكثر إيجابية أو أن الاحتقان سيجر السوق مجددا لمستويات أقل. لا شك أن افتتاح أسواق المنطقة الأحد والسوق السعودي ستكون هناك قراءات لاتجاهات تأثير الوضع السياسي على الأسواق. في يوم السبت من هذا الأسبوع خالف السوق السعودي الاتجاهات العامة التي أرساها واختفت موجة التفاؤل بنزول قوي والسؤال هل الأسبوع الحالي سيشهد السوق فيه تحسنا أو أنه سيشهد استمرار موجة التراجع الحالية؟ في اعتقادي أن السوق تفاعل بصورة قوية سلبية وكانت الأوضاع ستسحب بآثارها السيئة على الاقتصاد السعودي. نعم أن هناك أوضاعا متأزمة ولفترة طويلة على هامش أوضاع سورية. ولكن يجب ألا يكون التأثير بدرجة القوة هذه، فالسعودية ليست طرفا رئيسيا في الصراع ووضعها كأوضاع الدول الأخرى في المنطقة. لذلك من المتوقع أن يتحسن الأداء خلال الأسبوع الحالي.
إنشرها