السوسة الحمراء تدهم 40 % من نخيل «جبة حائل»

السوسة الحمراء تدهم 40 % من نخيل «جبة حائل»

اعتبر المهندس عيد المعارك رئيس اللجنة الزراعية الوطنية في مجلس الغرف السعودية ورئيس اللجنة الزراعية في غرفة حائل إصابة 40 في المائة من مزارع النخيل في جبة حائل بسوسة النخيل الحمراء، مؤشرا خطيرا، محذرا من امتدادها بشكل سريع للمزارع كافة في حالة عدم تحرك وزارة الزراعة بشكل سريع لمحاصرتها والقضاء عليها. وقال: ''إن انتقال سوسة النخيل للسعودية كان قبل 20 عاما من خلال انتشار السوسة في الأحساء إلا أن وزارة الزراعة في ذلك الوقت قامت بالسيطرة عليها والحد من انتشارها بعد جهود كبيرة، كما تمّ سنّ عدد من الاشتراطات من أهمها عدم نقل فسائل النخيل بين المناطق خاصة الموبوءة إلا أن عدم الالتزام بذلك أوصل الوباء لمدينة جبة، مما أصاب نحو 40 في المائة من إجمالي مزارع النخيل''. إلى ذلك، تحركت الغرفة التجارية الصناعية في حائل بشكل سريع بالتعاون مع المديرية العامة لشؤون الزراعة في حائل بإقامة ندوتين علميتين عن سوسة النخيل وسبل مكافحتها غدا (الثلاثاء)، الأولى في غرفة حائل والأخرى في مدينة جبة. وأوضح خالد العلي السيف رئيس مجلس إدارة غرفة حائل أن الندوتين سيقدمهما متخصصان من جامعة الملك سعود هما الدكتور صالح بن عبد الله الدوسري، مشرف كرسي أبحاث النخيل والتمور في قسم وقاية النبات، والدكتور راشد بن سلطان العبيد أستاذ زراعة النخيل في كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود، ويدير الندوتين المهندس عيد المعارك رئيس اللجنة الزراعية في غرفة حائل ورئيس اللجنة الزراعية الوطنية في مجلس الغرف السعودية. وأهاب السيف بعموم المزارعين في منطقة حائل والمهتمين بالشأن الزراعي بضرورة المشاركة في الندوتين المهمتين للتعرف من كثب على سبل الوقاية ومعالجة إصابات النخيل بآفة سوسة النخيل الحمراء، التي استفحل خطرها وباتت التوعية بها أمراً ضروريا. وعاد المهندس المعارك ليؤكد أهمية متابعة الجهات المعنية لنقل الفسائل بين المناطق، ودور بعض المزارعين في انتشار هذه الآفة واستفحالها، مبينا أن الندوتين مخصصتان لنقاش وضع سوسة النخيل في المنطقة، داعيا الجهات المعنية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الآفة، مطالبا بالمزيد من الدعم الإضافي لمكافحة هذه السوسة، مشيرا إلى ضرورة تكثيف جهود فرع وزارة الزراعة للحد من خطورة هذه الآفة. وامتدح جهود وزارة الزراعة الكبيرة للحد من سوسة النخيل في منطقة الأحساء حيث استطاعت خفض الإصابة بها، مؤملا أن يكون لمنطقة حائل جهود مماثلة، مشيرا إلى أن منطقة حائل تعتمد على النخيل اعتمادا كبيرا حيث أصبحت التمور من أهم المحاصيل الزراعية في المنطقة. وطالب المعارك، وزارة الزراعة بالتحرك بقوة وتقديم الدعم المباشر والسريع للحد من انتشار الآفة، مشيراً إلى أهمية تكثيف جهود الجهات الأمنية لمزيد من التوعية بخطر هذه الآفة من أجل إيقاف تهريب الفسائل بطرق متنوعة بين المناطق، لافتا إلى أن بعض المزارعين يتحمل نسبة من الخطأ إذ إن المكافحة تأتي من المزارع نفسه، مؤكداً أن نظافة المزرعة وعدم نقل الفسائل وتدريب العمالة تؤدي بلا شك إلى الحد من انتشار الآفة.
إنشرها

أضف تعليق