الهلال: الاتحاديون قذفونا بـ «نيفيا» .. وزادوا «الفتنة»

أكد البلجيكي إريك جيريتس مدرب فريق لخويا القطري لكرة القدم، أن فريقه محبط إثر الخسارة من السد 2/3 في نصف نهائي كأس أمير قطر، متمنيا ألا تؤثر عليه في نزاله المقبل أمام الهلال في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا. وقال جيريتس: "فريقي يشعر حاليا بالحزن لخروجه من نصف نهائي كأس الأمير، وأسعى حاليا لإخراجه من الأحزان كي يكون جاهزا للهلال"، لافتا إلى أنه سيكون في وضع أفضل بعد وصوله إلى العاصمة الرياض، مبينا "دوري أبطال آسيا الخيار الوحيد لنا لاستكمال مشوارنا بعد أن خرجنا من كأس أمير قطر". إلى ذلك، تقرر أن تصل بعثة لخويا القطري عصر اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، وتتكون من 40 فردا، يترأسهم عدنان العالي أمين عام النادي. وسيجري لخويا حصة تدريبية اليوم على الملعب الرديف لملعب المباراة، على أن يجري حصته التدريبية غداً على الملعب الرئيسي. في المقابل، بات ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال الكروي جاهزا للمشاركة أمام لخويا القطري بعد أن غيبته الإصابة عن المشاركة مع الفريق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وتحديدا منذ مباراة العين الإماراتي آسيويا، حيث دخل التدريبات الجماعية البارحة وبقي أمر مشاركته بيد الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق. وأبدى البرازيلي أوزيا مدافع الفريق جاهزيته للمشاركة بعد أن منح الضوء الأخضر عقب الإصابة التي لحقت به، إضافة لعبد الله الزوري، في حين لم تتضح الرؤية حول مشاركة محمد القرني المصاب، حيث ينتظر أن يؤكد الجهاز الطبي اليوم أمر مشاركته في اللقاء من عدمه. على صعيد آخر، عبرت إدارة الهلال في بيان لها أمس عن أسفها على ما تم تداوله تعليقاً على الأحداث التي صاحبت لقاء الهلال وشقيقه الاتحاد ضمن إياب دور الربع نهائي من كأس الأبطال، حيث تود الإدارة التعبير عن رفضها القاطع لأي مساس بالروح الرياضية والعلاقة التاريخية التي تجمع الناديين، وتؤكد عدم قبولها أو الإقرار ببعض الممارسات التي صاحبت لقاء الفريقين الأخير، خصوصاً الهتافات المسيئة التي صدرت من بعض الجماهير من كلا الناديين التي أساءت للاعبي الفريقين على حدٍ سواء، ولعل عدم التعامل بجدية مع مثل هذه الهتافات المسيئة بكافة أنواعها وأشكالها، التي صدرت في وقتٍ سابق وحذرت منها إدارة الهلال في وقتها، فلطالما تعرض لاعبو الهلال لإساءات وإهانات وقذف في أعراضهم وأخلاقهم، ولم يكن هناك أي ردة فعل لهذا الأمر، مما أوصل الإساءات المتبادلة لهذا المستوى المسيء والمرفوض من كافة المنتسبين للوسط الرياضي. كما ترفض الإدارة ما صدر من بعض الجماهير الهلالية تجاه لاعبي الاتحاد، فإنها في الوقت نفسه تستغرب عدم الإشارة للهتافات المسيئة الصادرة من بعض جماهير الاتحاد تجاه الهلاليين، التي تمثّلت في ترديد كلمة (نيفيا) عدة مرات خلال مجريات اللقاء، وهي الكلمة التي يعرف الجميع أنها تعني الميوعة والقذف العلني، فضلاً عن الألفاظ الأخرى التي مسّت اللاعب نواف العابد وزملاءه في أكثر من حالة تمّ توثيقها ورصدها بالصوت والصورة. وأضاف "نحن هنا إذ نؤكد رفضنا التام لأي إساءات من أي جماهير تجاه أي ناد، فإننا نتمنى عدم مسايرة بعض التوجهات التي تهدف لزرع الفرقة والفتن بين منسوبي الناديين والشباب الرياضي، ولعل ما صدر خلال الفترة الماضية من إساءات شخصية بغيضة من بعض الإعلاميين المحسوبين على الاتحاد، التي ستتخذ الإدارة الهلالية تجاهها الإجراءات النظامية والقانونية مع الجهات المختصة، حيث تؤكد أن فتح هذا الموضوع على المستوى الرسمي من قبل الاتحاد عبر بيانه الصحافي الذي تلا المباراة، كان المبرر الواسع الانتشار للفتنة وزيادة رقعتها بشكل يهدد العلاقة الحسنة بين أبناء الناديين". وتابع "للتذكير فإن الهتافات المرفوضة من قبلنا لنادي الهلال التي تفوه بها قلة قليلة من الجماهير الهلالية، جاء مباشرة بعد تجاهل الروح الرياضية ومبادئ اللعب النظيف التي مارسها لاعبو الاتحاد خلال المباراة، ومنها عدم إخراج الكرة لحظة سقوط محمد القرني لاعب الهلال وسعيهم المباشر للتسجيل خلال هذه اللحظة، وهو ما أثار حفيظة بعض الجماهير لتهتف بمثل هذه الهتافات التي لا نبررها ولا نقبلها، لكن ما يستحق الإشارة هنا، هو عدم تعاطي الإعلام مع مثل هذه الحركة غير الرياضية وتجاهلها تماما ليسهم ذلك في زيادة إشعال الفتيل والوصول لمرحلة الإساءات المتبادلة بين المحسوبين على الناديين". وختم "نود التأكيد على حرص الإدارة الهلالية واحترامها للاتحاديين رغم كل الإساءات التي تعرضنا لها على الصعيدين الشخصي والجماعي، ومنها ما صرح به رئيس نادي الاتحاد بعد مباراة الذهاب والذي تجاهلناه عمدا لعلمنا بأن الحديث عنه سيؤجج الأمور وسيزيدها احتقانا ونحن وأشقاؤنا بنادي الاتحاد في غنى عن ذلك".