اتصالات وتقنية

2.4 مليون موقع إباحي في العالم تتصدى لها «هيئة الاتصالات»

2.4 مليون موقع إباحي في العالم تتصدى لها «هيئة الاتصالات»

أكد رئيس رابطة الإعلاميين السعوديين في أمريكا وطالب الدراسات العليا في الإعلام ماجد بن جعفر الغامدي أن هناك ما يقارب 2.4 مليون موقع إباحي حول العالم وأن عدد الصفحات الإباحية على شبكة الإنترنت بلغ 420 مليون صفحة, وأوضح الغامدي في حديثه مع ''الاقتصادية'' أن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في مقدمة أكثر الدول امتلاكا للصفحات الجنسية في العالم بـ 244 مليون صفحة إباحية, تليها ألمانيا بعشرة ملايين صفحة, وأن عدد المواقع التي تحتوي على مواد إباحية لأطفال فهي أكثر من 100 ألف موقع إلكتروني, مشيراً إلى أن نسبة زوار المواقع الإباحية من مستخدمي الإنترنت بلغت 42.7 في المائة من إجمالي زوار الشبكة، معتبراً أن هذا ما لا تقره شريعة ولا عقل ولا إنسانية. وقال الغامدي: ''يبلغ عدد مرات البحث عن المواقع الإباحية في محركات البحث أكثر من 68 مليون طلب بحث يومياً, وأن متوسط عمر الأطفال الذين يتعرضون للمواد الإباحية لأول مرة على الإنترنت هو 11 عاما, وأن الأكثر اعتياداً لها هو من عمر 15 إلى 17 عاما''. وأضاف: ''الإنترنت هو نعمة وهو مفيد جداً وساعد في تسهيل الكثير من الأمور في حياتنا اليومية في نواح متعددة ولكن الإشكالية ليست في الإنترنت بل في التوظيف الخاطئ لهذه التقنية الرائعة في أمور غير جيدة أخلاقياً, وتابع: ''من خلال دراستي للإعلام في أمريكا فإن جميع الأرقام والدراسات العالمية تشير إلى وجود هذه المشكلة وبشكل عال ونحن في السعودية لسنا بمعزل عن العالم''. وأشار الغامدي إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في الكثير من المختصين في التربية أو الإعلام الذين يتحرجون من طرح مثل هذا الموضوع, ولكن مع هذا الانتشار يجب أن يطرح بوعي وبهدف تعاضد الجهات المتعددة لإيجاد الحلول المناسبة. وذكر الغامدي دراسة نشرتها مجلة القانون بجامعة ''جورج تاون'' في أمريكا أن ما نسبته 83,5 في المائة من صور المجموعات الإخبارية المخزنة هي صور خليعة وغالبية زبائن هذه المواقع من الذكور بنسبة 98,9 في المائة, وأوضح أن أمريكا تسمح بتصفح المواقع الإباحية ببعض الشروط وكذلك السويد, في حين اليابان وكوريا وفيتنام تجرّم هذا الفعل, وقال: ''أغلقت السلطات الصينية 44 ألف موقع إلكتروني في بدايات 2008م في إطار حملة لمكافحة المواقع الإباحية عبر مواقع الإنترنت أسمتها بـ''الإباحية الجنسية عبر الإنترنت'' واعتقلت ما يقارب 868 شخصا, وترى الصين أنه من الواجب حماية الأخلاق والقيم عند شعبها، وعبر المسؤولون الصينيون عن قلقهم بشأن الصور المغرية للشابات الحسناوات على مواقع الإنترنت وتم التنسيق في هذه الحملة بين سبع وزارات صينية''. واستطرد قائلا: ''الكنيست الصهيوني ناقش في آذار (مارس) 2008م مشروع قانون يقضي بتقييد تصفح مواقع الإنترنت الإباحية ومواقع العنف والقمار، وتمت الموافقة عليه في القراءة الأولى بتأييد 46 عضوًا ومعارضة 20 عضوًا آخرين''. وختم الغامدي حديثه بأن الدول العربية أحوج لهذا الإجراء من غيرها طبقا لتقاليدها وأعرافها وقيمها الأخلاقية والإنسانية، وأكثر من هذا تعاليم دينها الحنيف، ولا توجد ديانة سماوية في الأرض تشجع على المجون وفساد الأخلاق. من جهته أكد مصدر مسؤول رفيع المستوى في هيئة الاتصالات السعودية أن الهيئة تحجب أي مواقع ذات محتوى إباحي، سواء كانت مواقع إباحية بحتة أو حسابات مخصصة على شبكات التواصل الاجتماعي ''التويتر والفيسبوك واليوتيوب'', وأكد المصدر لـ ''الاقتصادية'' أن الهيئة لها آلية عمل معينة تقوم من خلالها برصد وحجب أي مواقع أو حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ذات المحتوى الإباحي، مبيناً أن الهيئة تستقبل بلاغات سواء عن طريق موقعها أو حسابها الرسمي في تويتر @CITC_SA ويتم التعامل معها فوراً.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية