Author

السوق والتراجع ومسبباته

|
انتهت ضغوط النتائج في السوق السعودية بنهاية الأحد وظهرت مسببات التراجع في النتائج، وانحصرت من قطاعين البتروكيماويات والاتصالات وبتراجع بلغ 2.579 مليار ريال في حين كان إجمالي التراجع في السوق نحو 2.76 مليار ريال، وذلك من 25.45 مليار ريال في الربع الأول من عام 2012 لتصل في الفترة الحالية إلى 22.69 مليار ريال. ولكن السوق تفاعل سلبا في بدايه تفاعل الإثنين ولم يلبث أن تحول إلى اللون الأخضر وأنهى اليوم على ارتفاع بأكثر من 25 نقطة ليتجاوز حاجز 7100 نقطة والسيولة تجاوزت ستة مليارات ريال. قبل افتتاح السوق السعودية الإثنين، الذي يعد مهما وحرجا، لأنه يمثل نقطة الوضوح والرؤيا من طرف السوق، نظرا لاكتمال النتائج من طرف الشركات، وبالتالي يتم تعديل الأسعار والمحافظ لتتلاءم مع الوضع الحالي. وبلغ حجم الطلبات المفضلة في السوق 74.18 مليون سهم بقيمة بلغت 4.017 مليار ريال، وفي المقابل كان هناك 161.66 مليون سهم بقيمة 7.23 مليار ريال أي أن العرض والرغبة في البيع عند الافتتاح كانت أعلى من الرغبة في الشراء من طرف السوق. أي أن الاتجاه الواضح هو الرغبة في الخروج من شركات، وربما الدخول في شركات من طرف المتداولين في السوق. وأغلقت السوق في نهاية اليوم على وتيرة مختلفة، حيث نلاحظ ارتفاع الطلب غير المنفذ من طرف السوق عند 243.85 مليون سهم والعرض غير المنفذ من طرف السوق عند 215.19 مليون سهم، وكانت قيمة الطلبات غير المنفذة هنا 527.10 مليار ريال والعروض غير المنفذة قيمتها 10.028 مليار ريال، الوضع الذي يعزز الاتجاه الإيجابي، الذي اختتمت السوق به نشاطها. وأخيرا، أنهت الأسواق الأوروبية أداءها يوم الإثنين مختلطا مقابل نشاط إيجابي للأسواق الآسيوية في حين لا تزال الأسواق الأمريكية وأسعار النفط في المنطقة الحمراء، كما أن الأسواق المحيطة تفاوتت بين الأداء الإيجابي والسلبي بما فيها سوقنا في الجانب الإيجابي وتبقى النظرة ليوم الثلاثاء.. هل ستتأثر السوق بالأداء العالمي، خاصة الولايات المتحدة أم تستمر عملية إعادة ترتيب المحافظ وتستمر السوق في مسارها الجانبي؟
إنشرها