Author

ماذا بعد النتائج المنشورة؟

|
بدأت السوق يوم الأحد بافتتاح سلبي وتراجع عن مستوى السبت الذي ارتفع معه لحدود جيدة، وأغلق على ارتفاع، ولكن دون اختراق مستوى 7100 نقطة. وصدرت الأحد نتائج معظم الشركات والملاحظ أن هناك عددا من الشركات أصرت على تأخير النتائج ونشرتها بعد إغلاق السوق يوم الأحد، خاصة الكبيرة منها وكانت من معظم قطاعات السوق، ما شكل ضغطا إضافيا في تداول الأحد على المتداولين، خاصة لشركة الاتصالات السعودية. ولكن في النهاية تم نشر البيانات واتضحت الصورة الكاملة أمام المتداولين لندرك أسباب تراجع السوق الأسبوع الماضي وكان متماشيا مع النتائج المنشورة. المتداول لا شك ينتظر الصورة الكلية للسوق وهل هناك نمو وتحسن في الربحية على مستوى الكل ومقارنة بالربع المقارن من العام الماضي أو الربع السابق وهو نهاية العام الماضي، التي ظهرت مع نهاية يوم الأحد. وحقق السوق نحو 23 مليار ريال كأرباح للربع الأول من عام 2013 وهو متراجع عن الربع المقارن الذي بلغ 25.38 مليار ريال، ولكن أعلى من الربع الرابع في عام 2012 الذي كان 20.2 مليار ريال. والملاحظ أن هناك تراجعا في بعض القطاعات كقطاع البتروكيماويات والاتصالات والتشييد والبناء وتحسنا في باقي القطاعات من زاوية النمو والتحسن، ولكن هناك عدد من الشركات القليلة في قطاعات (التأمين والاستثمار المتعدد والتشييد والبناء)، التي لم تصدر نتائجها ولا يتوقع أن يكون لها تأثير على ربحية السوق ككل، التي من المتوقع أنها لن تصدر في اليومين المقبلين. وبالتالي يتوقع أن تفتتح السوق الإثنين وبالصورة الكلية حول ربحية السوق والربع، التي تأثرت بشكل كبير بنتائج بعض الشركات القيادية والتي تعود السوق على تحسن أرباحها ونموها لتتحول في جانب سلبي ويحيطها نوع من التخوف وهي "الاتصالات السعودية" التي قاربت "موبايلي" على تجاوزها ربحيا و"سابك" عملاق البتروكيماويات ولكن هناك نتائج عدة لقطاعات نمت فيها الربحية مثل المصارف والتجزئة والأسمنت لتعوض تراجع الكبار في السوق ولكن ليس بالحجم الكافي. ومن المتوقع أن يكون الإثنين فاترا لا صعود أو هبوط فيه، حيث سيمتص تأثير النتائج بصورة كاملة من طرف السوق خلال التراجع الكبير في الأسبوع الماضي. وتحسنت السيولة الداخلة في السوق السعودية الأحد، مقارنة بالسبت، وتعدت 6.5 مليار ريال، الوضع الذي أسهم بصورة مباشرة في دعم الاتجاه الإيجابي للسوق، وتحسنت بعد بداية سلبية في السوق وعلى خلفية النتائج وتوقعاتها. وعلى الطرف الآخر، ومن زاوية العالم نجد أن الأسواق المحيطة، التي تعمل الأحد حققت نتائج إيجابية في الغالب، مقارنة بالإغلاق يوم الخميس، الذي كان في الجانب السلبي وكان أكثر مما تحقق يوم الأحد الوضع الذي يساند افتتاح السوق السعودية يوم السبت. وبالنسبة للأسواق العالمية لا يتوقع أن تكون هناك مؤثرات عالمية سلبية وربما سنشهد يوم الإثنين تحسن أسعار النفط والأسواق العالمية، نظرا لاختفاء أي مؤثر سلبي عالمي يمكن أن يؤثر في الأسواق، والله أعلم.
إنشرها