الرياضة

الزمالك سيلعب بلا جمهور وربما حتى بلا استاد مع تنامي الخشية من العنف

الزمالك سيلعب بلا جمهور وربما حتى بلا استاد مع تنامي الخشية من العنف

استمتع لاعبو الزمالك بهتافات مؤيدة من آلاف المشجعين في ملعبهم الصغير في العاصمة المصرية أمس الخميس لكن سيكون عليهم نسيان هذا سريعا والعودة للعب أمام مدرجات صامتة باستاد تابع للجيش في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم غدا السبت. بل إن حتى إقامة مباراة البطل السابق في استاد الدفاع الجوي بضواحي القاهرة ظلت محل شك حتى ساعة متأخرة من الليل بعدما اشتكى النادي من رفض الشرطة تأمين مباراته ضد سان جورج الاثيوبي في ذهاب دور الستة عشر. لكن موقع الزمالك على الانترنت نقل عن مسؤولين في النادي حصولهم على تأكيدات من وزارة الرياضة باقامة المباراة بملعب الدفاع الجوي في القاهرة الجديدة. وتدرب الزمالك الذي يتصدر مجموعته في الدوري المصري الممتاز بثمانية انتصارات في ثماني مباريات وسط الحضور الجماهيري الرائع في ملعبه الذي لا يستضيف مباريات رسمية استعدادا لاستئناف سعيه لاستعادة لقب دوري الأبطال الغائب منذ 2002. والآن سيقف الزمالك وبقية الفرق المصرية التي تنافس في مسابقتي الأندية الافريقية بدون الجماهير بعدما أمر وزير الرياضة العامري فاروق الأسبوع الماضي بامتداد إبعادها عن المدرجات إلى المنافسات الافريقية في أعقاب لافتات لمشجعي الأهلي اعتبرت مسيئة ضد قيادات في الجيش والشرطة حين حضروا للمرة الأولى مباراة للفريق في أعقاب كارثة بورسعيد العام الماضي. لكن لعل الأهلي حامل لقب دوري أبطال افريقيا سيتمنى أن يمتد غياب المشجعين إلى تونس حيث يستعد للعب في ضيافة البنزرتي الغاضبة جماهيره بعد أيام من الاحتجاجات والاشتباكات بينها وبين الأمن. وفي وقت سابق هذا الشهر عوقب الأهلي الذي انتصر على توسكر الكيني في الدور الأول بغرامة مالية كبرى والحرمان من اللعب في استاد عملاق آخر يملكه الجيش في الاسكندرية بعدما حطم بضعة آلاف من مشجعيه المقاعد في ملعب برج العرب عقب قضاء معظم الوقت يهتفون ضد قيادات عسكرية وأمنية يتهمونها بالمسؤولية عن مقتل العشرات من زملائهم في بورسعيد قبل أكثر من عام في أحداث عنف تلت مباراة محلية. وهذا الأسبوع أعلن الأهلي قبول استقالة مديره العام محمود علام وهو عسكري سابق احتجاجا على ما حدث في برج العرب. وكتب حسن المستكاوي الصحفي الرياضي في عمود بصحيفة الشروق "كنا ننتظر أن يعود الجمهور وأن تعود أهازيجه واحتفالاته.. وكنا نظن أننا بصدد بداية جديدة لكن الظن كان خطأ يقترب من الاثم." وفي تونس يتمسك مسؤولو البنزرتي - الغاضب من منح بطاقتي التأهل للمرحلة النهائية في الدوري المحلي لمنافسيه في المجموعة الأولى الترجي والافريقي - باستضافة الأهلي في ملعبه لكن النادي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب بالمسابقة أعلن أنه سيطلب رسميا نقل المباراة إلى العاصمة تونس. ونقل موقع الأهلي على الانترنت عن هشام سعيد عضو مجلس ادارة النادي الموجود في تونس قوله "إذا كانت لا توجد قدرة على تأمين بعثة الأهلي في فندق الاقامة في بنزرت فكيف سيتم تأمين الفريق أثناء المباراة داخل الملعب. من الصعب خوض اللقاء في بنزرت ولذلك سنطلب نقلها إلى رادس." وفي بلدين ثارا في وقت متزامن تقريبا قبل عامين ويعيش كل منهما فترة انتقالية صعبة يسلط المشهد الأمني المضطرب الضوء على معاناة كرة القدم فيهما منذ ما يزيد على عامين. وبينما غابت كرة القدم الرسمية عن مصر لأشهر سواء بعد انتفاضتها الشعبية في يناير كانون الثاني 2011 أو بعد مشهد بورسعيد الدامي فإن تونس تداركت أمرها سريعا بعد الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في الأيام الأولى من 2011 وأكملت ذلك الموسم بدون جمهور قبل أن تعيد الآلاف للمدرجات في الموسم الحالي. لكن هذا مهدد الآن مرة أخرى بعدما أثار الجمهور في بنزرت اضطرابات واسعة للمطالبة بحق فريقه في استئناف المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي لم يحرزه منذ قرابة 30 عاما. وأعلن مهدي بن غربية رئيس البنزرتي في مؤتمر صحفي الليلة الماضية تأسيس ما وصفها بأنها لجنة للدفاع عن مصالح النادي لكن سيكون عليه قبل ذلك تدبر الأمر مع وزارة الرياضة والاتحاد التونسي لكرة القدم لحسم مسألة إقامة المواجهة ضد الأهلي. ولو انتقل الأهلي للعب - مثلما يرغب - في استاد رادس بالعاصمة تونس فسيستعيد ذكريات تتويجه باللقب في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حين انتصر 2-1 على الترجي بطل 2011 ليفوز باللقب للمرة السابعة وهو رقم قياسي. وأقيمت تلك المباراة في إياب الدور النهائي وسط حضور كبير من الجمهور التونسي لم تزعجه هزيمة الترجي الذي سيحل ضيفا على شبيبة بجاية الجزائري غدا السبت. ولا يخشى إنبي بطل كأس مصر السابق حضور الجماهير بل لعله يتمناه وهو النادي حديث التأسيس ضعيف الجماهيرية حين يستضيف سوبر سبورت يونايتد ممثل جنوب افريقيا في ذهاب الدور الثاني من كأس الاتحاد الافريقي يوم السبت. أما الاسماعيلي ممثل مصر الآخر في ثاني أهم المسابقات الافريقية للأندية فسيلعب دون أي قلق خارج أرضه في السودان ضد أهلي شندي قبل أن يعود ليبدأ السعي لاقناع السلطات باستضافة مباراة الاياب في مطلع الشهر المقبل بعد أعمال شغب من مشجعيه في استاد الدفاع الجوي عقب هزيمة في كأس الاتحاد العربي الشهر الماضي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة