أخبار اقتصادية

طلبات المنح على الأراضي تتقلص إلى 60 ألف طلب في جدة

طلبات المنح على الأراضي تتقلص إلى 60 ألف طلب في جدة

أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول في أمانة محافظة جدة أن قوائم الانتظار لمنح الأراضي في الأمانة تقلصت من نحو 160 ألف طلب تم استقبالها قبل 16 عاما إلى نحو 60 ألف في الوقت الجاري، مؤكدا أن طلبات تحديث البيانات التي أُعلن عنها مرارا منذ تولي الدكتور هاني أبو راس أمانة جدة قبل عامين ونصف؛ لم تجد إقبالا يُذكر، ما يؤكد أن تلك الطلبات لم تكن جادة نظرا لعدم اكتمال البيانات في كثير منها. وقال الدكتور محمد صادق الجفري مساعد أمين جدة للأراضي والممتلكات: "إن الأمانة كانت تتأهب للإعلان عن تسليم نحو 2800 منحة أرض للمواطنين في الفترة القريبة القادمة. مفيدا بأن تلك الأراضي كانت جاهزة بكامل احتياجاتها الخدمية، لكن القرار الملكي القاضي بتحويل أراضي المنح إلى وزارة الإسكان أوقف تحرك الأمانة في الوقت الجاري بانتظار التوجيهات". من جهته، أوضح الدكتور عبد الله المغلوث المختص في الشؤون العقارية أن قوائم الانتظار على قرض صندوق التنمية العقارية، والمسجلة عبر الموقع الإلكتروني للصندوق؛ تجاوزت مليوني مواطن، مؤكدا أن المواطنين باتوا في أمسّ الحاجة إلى تلك القروض لبناء مساكن خاصة تساعد على حل مشكلة الإيجارات التي تستنزف ما بين 30 و40 في المائة من دخلهم الشهري. وتابع المغلوث أن الدراسات التي تقوم بها الشركات العقارية المتخصصة أثبتت عدم امتلاك نحو 60 في المائة من مواطني منازل خاصة بهم، وأن نحو 10 ملايين مواطن يقطنون في مساكن مستأجرة؛ في ظل استمرار مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي التي لا تزال تحبط محاولات مطوري القطاع الخاص، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية المتطلبات السعرية للشرائح المتوسطة والدنيا من المجتمع والراغبين في شراء منازل. واعتبر المغلوث قرار خادم الحرمين الشريفين بتحويل منح الأراضي من وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى وزارة الإسكان، أنه جاء "ليحقق متطلبات المواطن من حيث توحيد الدائرة التي تؤمّن له الأرض والقرض لإنشاء المسكن، وليقضي على العشوائية في الإجراءات الخاصة بتأمين المسكن". ودعا المغلوث صندوق التنمية العقارية إلى تغيير منهجية الإقراض وتطويرها بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الجارية، لكي يتلافى قضية التعثر في السداد التي كانت تحدث في السابق، والتي وصلت وفقا لأرقام رسمية إلى نحو 36 مليار ريال كديون متعثرة. وعودة إلى الجفري، فقد بيّن أن عدد طلبات المنح في أمانة جدة كان يتجاوز نحو 140 ألف منحة بلدية، وقد يكون بلغ الـ 160 ألف طلب؛ وهو الرقم الذي تم تسجيله في عام 1418هـ (قبل نحو 16 عاما)، مضيفا أن الطلب الحالي في قائمة الانتظار يقدر بنحو 60 ألف طلب منحة، حيث تقلص بعد طلب استيفاء البيانات وتحديثها من قبل المتقدمين بعد أن كان كثير منها غير مكتمل البيانات. وتابع الجفري أن أمانة جدة ستنفذ القرار في حال وروده من مراجعه، حيث سيتم حصر الأراضي جميعها وإبلاغ وزارة الإسكان بها، مضيفا أن الأمانة سلمت وزارة الإسكان نحو 20 مليون متر مربع من الأراضي لتطويرها وتخطيطها، تمهيدا لإنشاء مبانٍ سكنية فيها. وأوضح أن عملية النقل بين الوزارتين تحتاج إلى دراسة وحصر وتمحيص، وقال: "ثمة تعاون كبير بين أمانة جدة ووزارة الإسكان منذ أن كانت هيئة، وكلفنا بمنحهم مخططات وأراضي، واستلمت الوزارة جزءا كبيرا من مخطط الهجرة تتجاوز مساحته تسعة ملايين متر، كما تسلموا مخططا آخر يعرف بمخطط (هـ) في الهجرة شمالي جدة على مساحة خمسة ملايين متر مربع، إضافة إلى مخطط (و) في الهجرة على مساحة تسعة ملايين متر مربع، فضلا عن مخطط على طريق عسفان على مساحة مليون ونصف مليون متر مربع، علاوة على أراض في جنوب جدة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية