الصينيون ينقلون تاريخ 5 آلاف سنة للزوار .. ويستقبلونهم بـ «ني هاو»

الصينيون ينقلون تاريخ 5 آلاف سنة للزوار .. ويستقبلونهم بـ «ني هاو»

الصينيون ينقلون تاريخ 5 آلاف سنة للزوار .. ويستقبلونهم بـ «ني هاو»

''نِي هَاوْ'' بهذه العبارة الترحيبية، يستقبل العاملين في الجناح الصيني زوار مهرجان الجنادرية، تمهيداً لتعريفهم بالثقافة والتراث الصيني العتيق، من خلال أربعة أقسام تحكي تاريخ خمسة آلاف سنة. واستعان الصينيون بإحدى المقولات العربية الداعية إلى طلب العلم ''اطلبوا العلم ولو في الصين'' ووضعوها على مدخل الجناح، وذلك تأكيداً منهم على عمق العلاقات بينهم والعرب. فتصميم الجناح الصيني أجبر الزوار على زيارته، وقضاء وقت أطول فيه، فهناك قسم خصص لعالم المطرزات الحريرية و آخر لـ ''تذوق العذوبة والعراقة''، وثالث لـ ''أرض التأديب والتهذيب''، إضافة إلى ركن لـ ''تخطّي العصور والقرون''. #2# ورصدت ''الاقتصادية'' اكتظاظ الجناح بالزوار، للاطلاع على محتوياته، من حرف التطريز إلى الأزياء الصينية الراقية الحديثة، ومن المواد الغذائية المستخدمة في الطب الصيني التقليدي إلى الأساليب المعاصرة للمحافظة على الصحة. وشمل الجناح لوحات عن ثقافة الأكل الإسلامي إلى العروض الحيوية ذات الخصائص الصينية، ومن الخزف الصيني المشهور في أنحاء العالم إلى الأدوات الموسيقية الخزفية الدقيقة، ومن طريق الحرير العريق إلى التبادلات الثقافية المكثفة بين الصين وباقي الدول، جميع هذه المعروضات تقدم للعالم الجاذبية الصينية التي تواصل مسيرتها في الوراثة والتطوير والإبداع. إلى ذلك أوصى المشاركون في ندوة ''الصين وآفاق العلاقة مع العالم العربي'' خلال فعاليات البرنامج الثقافي، بأهمية تعليم اللغة الصينية في الجامعات السعودية، حيث شارك في الندوة شخصيات صينية وسعودية، من بينها الدكتور تشونج جيكون، الفائز بجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة، الذي أوضح أن أدوات التواصل بين الأمتين العربية والصينية ممتدة لآلاف السنين، مستعرضاً المؤلفات التي تحدثت عن هذه العلاقة. وتحدث الدكتور شوي تشنج فوخ، عن آفاق العلاقة بين الصين والعرب، وسرد بعضاً من الأمثلة المشتركة في الأدب العربي وأصلها الصيني، مورداً نماذج من الأدب الصيني في وصف البلاد العربية ومكة المكرمة. وتناول تشونج دخول الإسلام إلى الصين، موضحاً أن الإسلام يعد من أهم عناصر التواصل مع العرب والجزيرة العربية، مبيناً أن في الصين أكثر من 20 مليون مسلم، ينحدرون من عشر قوميات. من جانبه، تناول جونج يونج مدير المتحف الصيني، المكتشفات العربية في الصين من خلال سفن غارقة في البحر وجد فيها كثيراً من المشغولات العربية والأدوات الفخارية والمنحوتة، إضافة إلى عديد من المخطوطات العربية الموجودة بالصين، معدداً أسماء نباتات عربية وصلت إلى الصين من البلاد العربية، أبرزها النخيل والزيتون.
إنشرها

أضف تعليق