العالم

قطر تتعهد بتقديم نصف مليار دولار لاعادة اعمار دارفور

قطر تتعهد بتقديم نصف مليار دولار لاعادة اعمار دارفور

تعهدت قطر اليوم بتقديم نصف مليار دولار للمساهمة في اعادة اعمار اقليم دارفور بغرب السودان وذلك في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الدوحة لدعم الاقليم بعد عشر سنوات من اندلاع النزاع فيه. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء احمد بن عبدالله ال محمود "اعلن تعهد دولة قطر بمبلغ 500 مليون دولار اميركي كمنح ومساهمات لاعادة الاعمار في دارفور". وذكر ال محمود ايضا ب"مبادرة (قطر) بانشاء بنك لتنمية دارفور براسمال قدره مليار دولار" عام 2010. واتى اعلان قطر فيما بدأ ممثلو الدول المانحة وهيئات الاغاثة الدولية الاثنين الاعلان عن تبرعاتهم في اليوم الثاني من المؤتمر المخصص لدعم اعمار اقليم دارفور. وتداول على الكلام خلال الجلسة الاولى "لاعلان الدعم السياسي والمالي لدارفور" عدد من ممثلي الدول المانحة، حيث اعلنت المانيا من جهتها عن تعهدها بمبلغ 60 مليون يورو فيما اكتفى متحدثون اخرون باعلان الدعم السياسي للسلام في دارفور دون الافصاح عن مبالغ محددة. ومن المنتظر ان تعقد جلسة ثانية بعد ظهر الاثنين لجمع مزيد من التعهدات المالية لبناء دارفور. ويهدف المؤتمر الذي انطلق الاحد ويختتم اليوم الى دعم استراتيجية اعادة بناء اقليم دارفور بعد عقد من النزاع الذي شهد ارتكاب فظاعات بحق المدنيين. ويسعى المؤتمر خصوصا للحصول على دعم لاستراتيجية دولية تنص على جمع 7.2 مليار دولار من اجل وضع اسس تنمية طويلة المدى عبر تحسين مشاريع المياه والطرقات والبنى التحتية بشكل عام. وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الذي رعت بلاده مفاوضات السلام في دارفور خلال السنوات الاخيرة اعلن ان السلام بات "واقعا" في دارفور، وطمأن المانحين في افتتاح المؤتمر بقوله ان "ما تقدمونه من دعم مالي لدارفور لن يذهب هباء ولن يتبدد في اجواء المعارك والحروب". ويحضر المؤتمر النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني سيسي والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي بالاضافة الى ممثلين للامين العام لمنظمة الامم المتحدة وحوالى 400 مندوب عن حكومات ومنظمات اهلية. وينعقد المؤتمر في اطار تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته الخرطوم مع تحالف من المجموعات المتمردة في الدوحة في يوليو 2011. الا ان فصائل متمردة كبيرة رفضت اتفاق الدوحة للسلام، فيما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مطلع العام ان هناك تقدما محدودا في تطبيق الاتفاق. ونددت حركتا التمرد الاكبر في دارفور امس الاحد بمؤتمر الدوحة، وقال عبد الواحد محمد نور الذي يقود احد فصائل جيش تحرير السودان في اتصال هاتفي مع فرانس برس "اندد بشدة" بمؤتمر الدوحة. واضاف "لتنظيم مؤتمر للمانحين ينبغي اولا ارساء السلام والامن على الارض"، معتبرا ان "المال لن يذهب الى السكان". من جهته، طالب جبريل ادم بلال من حركة العدل والمساواة المجتمع الدولي بعدم منح حكومة السودان فرصة لارتكاب جرائم بحق سكان دارفور. ودعا كل المتحدثين في مؤتمر المانحين الحركات المتمردة التي لا تزال تنشط خارج اتفاق السلام الى الالتحاق باتفاق الدوحة. وكانت بريطانيا تعهدت الاحد بتقديم 16,5 مليون دولار سنويا لدارفور على مدى ثلاث سنوات لمساعدة السكان على زراعة محاصيلهم ولتقديم التدريب للسكان من اجل الحصول على عمل. وقد اسفر النزاع في درافور عن نزوح حوالى 1.4 مليون نسمة. كما اسفر عن 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، وهو رقم رفضته الخرطوم بشدة وتتحدث عن عشرة الاف قتيل. وتظاهر النازحون الاحد في مخيماتهم في درافور مطالبين المؤتمر باعطاء اولوية للامن، وقال بعضهم انهم لن يعودوا الى قراهم قبل تثبيت السلام. ووقعت مجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة المتمردة الكبيرة السبت في الدوحة اتفاقا "نهائيا" للسلام مع الخرطوم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم