Author

يوم عن أسبوع في التراجع

|
يبدو أن الضغط العالمي والتراجع الحاصل في مختلف الأسواق العالمية حليف الكل بما فيه النفط، الذي استقر فوق 92 دولارا. ومع افتتاح السوق المحلية السعودية شهدنا التراجع امتص ارتفاعات الشهر مع ارتدادات بسيطة من طرف السوق، وعلى الرغم من أن السيولة في تعاملات أمس، التي دخلت السوق كانت أعلى ما يكون حتى الآن في هذا الشهر نيسان (أبريل)، حيث تجاوزت السيولة 6.3 مليار ريال، لكنها لم تشفع له أمام الانحدار الحاصل فيه. ومن المتوقع أن يحدث الانحدار لأسواق المنطقة كافة، عند افتتاحها غداً؛ نظرا لإغلاق الأسواق العالمية في عطلة نهاية الأسبوع عندما حدث الهبوط. وأعلنت شركة المراعي نتائجها، التي حققت فيها نتائج جيدة وتحسنا مقارنة بالعام، لكن أقل من الربع الماضي بسبب الموسمية التي رافقت الربع الأخير من العام الماضي (شهر الحج). لكن النمو الحاصل عن الربع المقارن لم يكن كبيرا، وإنما زيادة بسيطة في النمو الربحي والتي جاءت في حدود 5 في المائة، وهي لا شك إيجابية في نتيجتها، لكنها بالمقارنة مع التوقعات الحالية وللشركات المالية كافة كانت أقل بكثير من أقل توقع تم التوصل إليه من طرف الشركات المالية. ما يعني أن النتيجة والنمو كانا أقل من المتوقع من طرف الشركات المالية، ونزول النتائج مع الاتجاه التنازلي للسوق بفعل الضغوط العالمية أسهم في رجوع السهم عن مستوياته السابقة وتراجعه مع تراجع السوق، لكن في حدود بسيطة. تعاملات اليوم ربما تشهد استمرار التراجع لفترة بسيطة خلال اليوم، وربما تتجه السوق إلى الارتفاع إن لم يكن تراجع الأسواق المحلية قويا ومؤثرا بحيث يؤثر فينا، ولعل الأسواق العالمية والمحلية لا تزال تقيّم تأثير الصدمة من الين ومنطقة اليورو والدولار دفعة واحدة، التي لم تكن متوقعة. والسؤال هل يمكن أن يستمر التأثير السلبي لأكثر من يوم في سوقنا أو أن السوق قد امتصت الصدمة، ويتابع للنظر في إيجابيات السوق المحلية؟ لا شك في أن صدور نتائج إيجابية، غداً ومن عدد من الشركات في السوق سيكون له أثر في تخفيف الضغط والتخوف الحالي في السوق، وهو ما نأمل حدوثه غداً حتى تتعافى السوق ويستفيد منها المتداولون.
إنشرها