default Author

أغرب وأخطر المهن

|
الوظيفة حلم الغالبية، تنهي بها مشوارك العلمي وتبدأ بها حياتك المستقلة، ولكن هناك وظائف غاية في الغرابة ولا تخطر على بال أحد، وأخرى تجعلك على حافة الهلاك في كل لحظة تزاول فيها عملك، وبما أن أكل العيش مُرٌّ فلا بد مما ليس منه بد. ومن هذه المهن استقطاب الشرطة كبار السن للعمل لديها، لمراقبة ورصد الغرباء في الشوارع لمنع وقوع الجرائم أو الحد منها، وهذه الوظيفة لا توجد إلا في الصين (على حد علمي)، ورغم غرابتها نتمنى أن تطبق لدينا لاستغلال طاقة كبار السن! ولكن ما مدى نجاح هذه المهنة لو طبقت لدينا؟! والظاهر أننا لسنا الوحيدين في العالم الذين يعانون من قلة الذوق العام لدى البعض، وإيذاء المارة بالبصق في الشوارع ـــ أعزكم الله ــــ لذا قامت بعض البلدان باستحداث هذه المهنة وتوظيف أشخاص لرصد هؤلاء المخالفين وتغريمهم ماديا، أما المهنة التي قد لا تعرف أهميتها إلا حين تقف في طوابير الانتظار وخصوصا في البلدان المكتظة بالسكان أو في بعض المرافق الخدمية وتحس بوخز في قدميك وألم في ظهرك، وتتمنى أن يقف أحد بدلا عنك، وهذا ما تفتق عنه ذهن الصينيين، فإذا كنت لا تتحمل الوقوف في الطابور لمرض أو كبر سن فما عليك سوى استئجار شخص بدلا عنك مقابل 11 ريالا في الساعة! ولكن ماذا لو كانت مهنتك تعرضك للخطر طوال الوقت، ولا تدري هل ستعود إلى منزلك أم لا، مثل كاشف الألغام الذي قد ينفجر فيه اللغم في أي لحظة فيشوهه أو يقتله، فقد قضت الألغام على قرابة 500 شخص خلال خمس سنوات، رغم وجود أجهزة كشف الألغام. وتخبرنا الإحصاءات أن 125 صيادا يموتون من بين 100 ألف صياد، فهم يعملون في عرض البحر تتقاذفهم الأمواج وسوء الأحوال الجوية أو الدخول في حدود دول أخرى، ما يعرضهم للخطر ويجعل هذه المهنة في صفوف أخطر المهن، فهل فكرت في ذلك وأنت تتناول وجبة سمك لذيذة! ومن البحر للجو، فعلى الرغم من أن الطيران يعتبر أكثر أمانا من السفر عن طريق البر للمسافرين، لكنه ليس كذلك للطيارين أو العاملين في هذا المجال، الذين يحاصرهم الخطر من كل جانب، وتبلغ نسبة الوفيات 61 حالة لكل 100 ألف عامل في هذا المجال! كما أن حوادث الطيران تعتبر كارثية لوفاة عشرات الأشخاص دفعة واحدة. أما في بريطانيا فهناك مهنة غاية في الغرابة والخطورة، وهي قيام شخصين مدربين بالركوب في طائرة هليكوبتر لتلوين أسلاك كهرباء الضغط العالي، رغم ارتدائهم بدلاً خاصة للوقاية. وبعض المهن التي تسليك وترفه عنك، إلا أنها قد تودي بحياة ممارسيها، مثل فتاة السكاكين في السرك، التي تقف صامدة أمام سيل من السكاكين الحادة التي قد تودي بحياتها في أي لحظة، مثلها في ذلك مثل مصارع التماسيح، الذي يضع رأسه بين فكي التمساح للفت انتباه الجمهور وإمتاعهم! فلكل من يجلس على مكتبه وريموت المكيف بين يديه، ضعه جانبا، وارفعهما حمداًً لله على ما أنت فيه من نعمة.
إنشرها