فتح السوق الحرة في مطار الملك خالد في يوليو.. وتشغيل «الخليج» و«القطرية» نهاية العام

فتح السوق الحرة في مطار الملك خالد في يوليو.. وتشغيل «الخليج» و«القطرية» نهاية العام

أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن فتح السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي في صالتي السفر رقم 1 و2 سيكون في شهر تموز (يوليو) المقبل، بعدما فازت في تشغيلها شركة إسبانية وذلك وفق جودة وخدمة عالية. وقال الصقير، إن موعد التشغيل الفعلي الجوي في السعودية لكل من طيران الخليج بالتحالف مع شركة عبد الهادي القحطاني وأولاده وشركة الخطوط الجوية القطرية من المقرر أن يبدأ في نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تخصيص قطاع المطارات والملاحة الجوية إلى شركة منفصلة عن الهيئة. وأوضح أن الهيئة ماضية قدما في تنفيذ برامج التحديث والتطوير الجذري لمطارات السعودية الداخلية منها والدولية بعد أن فاقت التوقعات النمو المطرد الذي تشهده مطارات السعودية في كثافة الحركة الجوية والطلب المتزايد على السفر جوّاً. وقال خلال الجلسة التي عقدت أمس تحت عنوان "تطوير النقل الجوي في المملكة العربية السعودية ودوره في تنمية السياحة السعودية"، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته السادسة، في مركز الرياض الدولي للمعارض، إن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على إعادة تقييم توقعات أعداد المسافرين على مستوى مطارات المملكة كافة لافتا إلى أن النمو المتزايد فاق توقعات الهيئة السابقة. وأرجع الصقير هذا النمو إلى جانب الطلب المتنامي على السفر إلى توسع الهيئة في التشغيل الدولي من مطارات المملكة الداخلية، مثل مطار الأمير سلطان في تبوك ومطار الأمير نايف في القصيم ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع ومطار أبها ومطار الطائف ومطار حائل، مشيرا إلى أن الهيئة المستمرة في استقطاب المزيد من الناقلات الجوية إلى مطارات المملكة الداخلية، حيث كشف أن هناك طلبات للتشغيل الدولي لمطارات الأحساء ونجران والجوف من قبل الناقلات الجوية الدولية. وأوضح الصقير أن عدد المسافرين على الرحلات الدولية التي تنطلق من مطارات المملكة الإقليمية بلغ العام الماضي مليون ومائة ألف مسافر في حين بلغ عدد الناقلات الجوية العاملة بالمطارات الإقليمية الستة (13) ناقلة جوية، مبينا أن الهيئة تسعى إلى تحقيق استراتيجيتها الهادفة إلى التحرير التدريجي لسوق النقل في المملكة. وقال، إن صدور قرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 3 صفر 1434هـ بإقرار الخطة الاستراتيجية للنهوض بصناعة الطيران في المملكة أعطى الهيئة دعما لتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة لتنفيذ الخطط من خلال التوسع في إشراك القطاع الخاص في تشغيل وإدارة المطارات وإنشاء صندوق لتمويل المطارات يصرف منه على تطويرها بصورة دائمة، حتى لا يتكرر بناء المطارات وتركها لفترة طويلة دون تحديث أو تطوير، وتوفير العدد الكافي من الرحلات من خلال منح تراخيص تشغيل لشركات طيران جديدة. كما أشار إلى أن الهيئة تعمل على تخصيص بعض وحدات الأعمال الاستراتيجية كقطاعات المطارات والملاحة الجوية تحت شركة قابضة منفصلة عن الهيئة، وتكون أهدافها: تقديم الخدمة المميزة، إرضاء عملائها، وزيادة إيراداتها. واستعرض الصقير أهم الإنجازات التي حققتها الهيئة في مجال تنمية الحركة الجوية في المطارات، مبينا أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل حاليا على مراجعة وإقرار خطة إعادة هيكلة شبكة النقل الجوي، حيث أنجزت المرحلة الأولى منها، التي تهدف إلى زيادة عدد الرحلات الأسبوعية والسعة المقعدية على القطاعات كثيفة الحركة، كما تطرق معاليه في كلمته إلى منح رخصتي مشغل جوي لمستثمرين محليين ودوليين للتشغيل الداخلي والدولي، التي فازت بهما أخيرا كل من طيران الخليج بالتحالف مع شركة عبد الهادي القحطاني وأولاده، وشركة الخطوط الجوية القطرية، مرجحا أن يبدأ التشغيل الفعلي للشركتين بنهاية عام 2013. وتحدث عن المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في عدد من المطارات الإقليمية والدولية، ومنها مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي في الرياض، الذي يشتمل على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن: تطوير وتوسعة صالتي السفر رقم 3 و4 وتطوير ورفع تصنيف مدرجي الطيران وممراته وساحات وقوف الطائرات، وتطوير محطات وشبكات المنافع والطرق العامة. أما المرحلة الثانية فتتضمن تطوير وتوسعة صالتي السفر رقم 1و2 والمنطقة بينهما جهة ساحة الطيران، وستبلغ طاقته الاستيعابية عقب الانتهاء من المرحلة الأولى 30 مليون مسافر. كما تحدث عن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي سترتفع طاقته الاستيعابية عقب الانتهاء من المرحلة الأولى مع نهاية عام 2014 إلى 30 مليون مسافر سنويا. من جانبه، تحدث المهندس خالد المحلم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، عن الجهود التي تبذلها الخطوط السعودية في سبيل توسيع خدماتها المستقبلية بما يتواكب مع الطلب العالي على الأجواء، مبينا أن الخطوط تعمل جاهدة على توفير أسطول نقل متميز سواء على صعيد الرحلات الداخلية أو الرحلات الدولية. كما تناول الملحم أبرز الإنجازات التي قدمها للخطوط في مجال الطيران خلال السنوات الماضية وما يعكف على الوصول إليه، مشيرا إلى أن أسعار تذاكر الرحلات الداخلية الأرخص في العالم، وأنها ثابتة ولم تتغير منذ 17 عاما رغم ارتفاع التكلفة وسعر الوقود. في حين استعرض سليمان الحمدان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الجوية "ناس القابضة"، أهم منجزات الشركة منذ بداية تشغيلها في عام 2007 حتى هذا العام، وأنها تسعى لمواكبة النمو والتطور الحاصل في الطيرانات الاقتصادية بما يليق بمكانة المملكة والمواطن السعودي. وقال، إن "ناس" تعمل في المرحلة المقبلة على زيادة عدد رحلاتها الجوية وتدعيم أسطولها الجوي لتقديم خدمات متميزة للعملاء. فيما تناول علي بن محمد الريس نائب أول الرئيس لشؤون سياسات وصناعة الطيران في قطر، عددا من المهام التي تتجه شركته إلى عملها بعد دخولها في السوق السعودية، مبينا أن أسعار التذاكر للطيران الداخلي السعودي سيحددها العرض والطلب.
إنشرها

أضف تعليق