أخبار اقتصادية

الحليب المجفف والأرز أكثر السلع المرتفعة في الأسواق

الحليب المجفف والأرز أكثر السلع المرتفعة في الأسواق

في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية الأساسية كالحليب المجفف بشكل كبير مع الأرز والبيض، فإن مواد غذائية أخرى انخفضت أسعارها بشكل ملحوظ ، خلال إجازة الربيع الحالية كبعض أصناف الدجاج المستورد والزيت، والسكر، وذلك وفقا لنتائج رصد ميداني قامت به "الاقتصادية" على مراكز تجارية كبرى. وقال عاملون في قطاع المواد الغذائية ، إن السوق شهدت ارتفاعات في بعض السلع كالأرز، الذي زاد سعر الكيس فيه (40 إلى 45 كيلو) بنحو 25 ريالا في الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى الحليب المجفف الذي بلغ أسعارا تقدر بـ 70 إلى 80 ريالا لـ25 كيلو منه، بدءا من الأسبوع الجاري. وفي هذا الصدد، أوضح ذياب توت أحد مسؤولي توزيع المواد الغذائية لنقاط البيع التجارية، أن أسعار الحليب المجفف ومحصول الأرز هما أبرز السلع الغذائية ارتفاعا خلال إجازة المنتصف الحالية. وقال: لوحظ زيادة سعر الحليب المجفف (2.5 كيلو) في اليومين الماضيين بين70 و80 ريالا ليبلغ بين420 و430 ريالا، بعد أن كان يباع في الأسبوع الماضي بـ 350 ريالا، كما أن نوع البسمتي من محصول الأرز (40- 45 كيلو) أصبح بين 180 و220 ريالا، ويُتوقع استمرار ارتفاعه إلى أكثر من ذلك، كما زاد سعر البيض أيضا 12 ريالا للكرتون الواحد (12 طبقا) ليبلغ 170 ريالا. وأشار ذياب إلى انخفاض أسعار سلع أخرى، كالسكر بجميع أنواعه الذي انخفض سعر الكيس منه (وزن 50 كيلو) 20 ريالا ليبلغ بين 130 و132 ريالا، وكذلك الدجاج والمستورد منه بشكل خاص، إذ انخفض سعره إلى سبعة ريالات من 15 ريالا للكرتون الذي يضم عشر دجاجات مجمدة. وأرجع أسباب تباين الأسعار وتذبذبها إلى تأثرها بالدرجة الأولى بالاقتصاد العالمي، وزيادة التكاليف التي يتحملها أصحاب المزارع للعناية والحفاظ على سلامة محاصيلها وحيواناتها. من جهته، ذكر محمد الغامدي المدير التنفيذي لشركة أحمد غرم الله الغامدي التجارية، أن محصول الأرز هو الأكثر ارتفاعا في الأسعار، مقارنة بالمحاصيل المرتبطة به كالزيت والسكر اللذين يتسمان بالاستقرار والاعتدال. في المقابل، أفاد عبد الرحمن الحويل المدير التجاري لشركة طارق الحويل، بأن الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري شهدت ركودا تجاريا في عملية سير السلع الغذائية من مختلف الأصناف. وأشار الحويل إلى وجود مخاوف لدى بعض التجار حيال تصاعد وتيرة الارتفاعات العالمية، مؤكدا أنها مخاوف في غير موضعها نتيجة القوة الشرائية والاستهلاكية التي تتمتع بها السعودية، ولم يُخْفِ في الوقت ذاته أن هذه المخاوف أوجدت بلبلة في السوق لكنه توقع التعَوّد عليها كما تعَوّد التجار على ما قبلها. أما بدر العوجان الخبير في قطاع الأغذية فقال إن أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السعودية متعددة، منها ما يرجع للتضخم السنوي وأثره في إضعاف قيمة العملة المستعملة، وكذلك تأثر المحاصيل بالعوامل الطبيعية في دورتها الاقتصادية كل خمسة أعوام مع العرض والطلب في الأسواق. ولاحظت "الاقتصادية" خلال جولتها في الأسواق أن عددا من مراكز التسويق ونقاط البيع وضعت لافتات بخفض أسعارها على بعض المواد الأساسية، كالأرز، والزيت، والحليب، رغبة منها في زيادة تنشيط القوة الشرائية، لكن لأصناف لا تجد رواجا كبيرا بين المستهلكين السعوديين. ووجدت كيس الأرز (10 كيلو) يُباع بـ 66 ريالا لنوع البسمتي الأبيض الهندي، في حين أنه في عرض آخر للكمية ذاتها يباع بـ 69 ريالا (باب الهند)، ونوع أبو قبة بسمتي بـ 48.95 ريال، وطبق البيض يباع بـ 14.95 ريال ونوع آخر بـ 13.95 ريال، أما الزيت النباتي نوع عافية (1.8 لترات) بـ 19.95 ريال، والحليب المجفف يراوح سعره بين 44 و50 ريالا (1800 جرام)، و69.75 ريال (2500 جرام).
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية