العالم

بدء أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية بالدوحة

بدء أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية بالدوحة

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. وتسلم الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر رئاسة دولة قطر للقمة العربية من وزير خارجية جمهورية العراق هوشيار زيباري. وأعرب زيباري في كلمته أمام الاجتماع عن ثقته أن رئاسة دولة قطر للقمة العربية ستكون فاعلة بما يخدم قضايا الشعوب العربية وتعزيز جهود العمل العربي المشترك والمضي به قدمًا إلى الأمام. من جانبه ، أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر عن شكره لجمهورية العراق لجهودها المقدرة خلال ترؤسها للقمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين. وقال في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن التحديات الكبيرة والظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية وحجم التطلعات والآمال المعقودة على القمة فرضت على القمة جدول أعمال حافل بالقضايا ومتعدد الاهتمامات في وقت تتسارع فيه الأحداث والتطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية مما يتطلب من الجميع توحيد الكلمة والموقف وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وتنشيط آليات العمل العربي المشترك. وشدد على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية العرب المركزية حتى يتوفر لها الحل العادل والدائم والشامل الذي يحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكدًا أنه ليس أمام الحكومة الإسرائيلية سوى الإقرار بهذا الحل إذا كانت تريد السلام وتمتلك الإرادة الحقيقية لتحقيقه. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إن ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا من انتهاكات متكررة لحرمة المسجد الأقصى المبارك واعتداء على المصلين في رحابه ومن تكثيف لعمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة واستمرار سياسة تهويد القدس الشريف وطمس معالمها الإسلامية وهويتها العربية ممارسات لا شرعية تتنافى مع القانون الدولي ومن شأنها زيادة التوتر في المنطقة ، داعيًا في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإرغام الحكومة الإسرائيلية على وقف تجاوزاتها الخطيرة والتجاوب مع الرغبة الفلسطينية والعربية في تحقيق السلام. وأكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه إذا كانت القضية الفلسطينية هي الهم العربي الأول ومحور الاهتمام الرئيسي فإن هناك قضايا أخرى لا تحتمل التأجيل أو التسويف وتتطلب توحيد الموقف وتستوجب الحزم والحسم وفي مقدمتها الأزمة السورية بكل أبعادها الإنسانية والسياسية والأمنية وبكل تداعياتها الخطيرة ليس على سوريا وحدها وإنما على المنطقة كلها. وطالب في هذا الإطار بوقفة عربية قوية مع الشعب السوري الذي يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ويتشرد الملايين من أبنائه داخل سوريا وخارجها في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ بينما يقف مجلس الأمن الدولي عاجزًا عن القيام بواجبه ومسؤوليته تجاه شعب يتعرض للقتل والإبادة. وأشاد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر بجهود رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب ، كما رحّب بانتخاب غسان هيتو رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة ، عادًا ذلك خطوة مهمة وضرورية في إطار ترتيبات المرحلة الانتقالية. وقال: "إننا نتطلع لمشاركتهما في القمة العربية بعد غد تنفيذًا لقرار المجلس الوزاري العربي في اجتماعه بالقاهرة يوم السادس من شهر مارس الحالي" ، مؤكدًا الوقوف إلى جانب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، الممثل الشرعي للشعب السوري ، حتى يحقق هدفه المشروع بإقامة نظام عادل في سوريا يحترم حقوق جميع السوريين ويحقق الحرية والعدالة ويحافظ على وحدة سوريا ويصون أمنها واستقرارها وسيادتها. كما أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الوقوف إلى جانب الائتلاف في مشروعات البناء وإعادة الاعمار وإعادة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم بعد استكمال النصر وتأمين الحياة الكريمة لهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم