Author

الاختلاف والتوافق في السوق

|
يبدو أن السوق السعودية تصر على عدم التوافق مع الأسواق العالمية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي كان أداؤها أخضر والبترول الذي صعد، حسب بيانات نايمكس، واجتاز ٩٣ دولارا مرة أخرى. وكانت السوق الآسيوية سالبة على خلفية أزمة أوروبية في قبرص وتراجع الروس عن الدعم لها ولكن السوق الأوروبية مختلطة بين موجب لبريطانيا وسلبي لفرنسا وألمانيا مع تراجع المعادن الثمينة. ما زالت السيولة محدودة اليوم في السوق السعودية، وتجاوزت ٥.٧ مليار ريال منها 700 مليون لتدوير رعاية والباقي موجه للسوق. وتعتبر السوق غير متحركة وثابتة، فالتراجع بأقل من نقطتين لا يعتبر تحركا هنا، ولكن يبقى حاجز السبعة آلاف ومائة في انتظار الاندفاع والنمو. ومع مطالعتنا في الصحف نواجه بتصريح رئيس مجلس إدارة ''كيان'' ليفهم الكل أن الربحية لا تزال في علم الغيب، وأن الاستثمار هنا لا يحقق ربحية عالية بالرغم من أن المصانع لها أكثر من السنتين في الإنتاج وتحقيق الخسائر، وأن الاستراتيجية المتبناة أمامها وقت طويل حتى تحقق الربح للمستثمر، وقارن بالعقار ولم يقارن بالمشاريع البتروكيماوية، التي حققت ربحية وعوائد لمستثمريها حال الشروع في الإنتاج التجاري. كما فسر عمليات الصيانة الطويلة زمنيا بأنها وقائية ولحماية المصانع من التعطل، التي لم نرها في مشاريع ناجحة وفي شركات شقيقة، ورأيناها في شركات تصادف مشاكل في التشغيل، ومع البدء مثل ''اللجين'' و''بتروكيم''. ولعل المستثمرين والمساهمين يتطلعون لتواصل أكبر من الشركة تجاه الملاك بدلا من التعامل معهم بفوقية، وكأنهم لا يدركون معنى وأهمية الاستثمار في شركة لا تزال تحقق لهم خسائر ولا يعرفون متى ستحقق لهم أرباحا وعوائد. فالهدف من الاستثمار هو تحقيق أرباح وعوائد وليس من باب الصدفة، وأعتقد ومن حق المساهمين عليه أن يتفضل ويوضح الحقائق للكل ومتى ستبدأ الشركة في تحقيق الأرباح وكيف ومتى، بدلا من الضبابية الحالية والحديث عن مستقبل غير واضح. ''سابك'' تمتلك حصة رئيسة لكن لا يعفيها من إخفاء الحقائق والإيضاح للمساهمين حتى لا تستغل المعلومة، خاصة من الممتلكين لأسهم الشركة والموجودين في مجالس الإدارة. من حق مساهمي ''كيان'' أن يكون هناك إيضاح ووضع بيانات وأرقام وحقائق بدلا من إخفائها وانتظار تعطف رئيس مجلس الإدارة ليعطيهم ما يرى ويخفي ما لا يرى.
إنشرها