Author

عاد النفط والبعض فعدنا

|
يبدو أن الارتداد الحاصل للنفط واختراقه حاجز 94 دولارا في سوق النايمكس ساعد على عودة اللون الأخضر لسوقنا ولبعض أسواق المنطقة، وكذلك بعض الأسواق العالمية، وبصفة خاصة أسواق الولايات المتحدة. استمرت السيولة بالسوق السعودية في التحسن البطيء مع انخفاض حجم السيولة الموجهة لدفع سعر "رعاية"، واستمرار الدعم ورفع أسعار شركات قطاع التأمين و"شمس" من طرف المضاربين، ولكن كالعادة لا يمكن أن تتم بصورة مؤثرة وفقاعة لا تلبث أن تنتهي. وتبقى الأخبار المتناثرة لتدعم قوة نتائج العام من خلال الإعلان عن توزيعات أرباح عدد من الشركات مع انتهاء الجمعيات العمومية وإقرار القوائم المالية من طرفها. الجلسة شهدت ارتفاع عشرة من قطاعات السوق، وتراجع خمسة أخرى لا تعتبر ذات ثقل في السوق، لذلك ارتفع المؤشر في السوق السعودية. ارتداد السوق أسهم في عودة السوق لمناطق قريبة من 7100 نقطة التي من المتوقع إن كانت نتائج الربع الأول إيجابية ستدفع معها المؤشر ليتجاوز الحاجز الأول وهو 7100 نقطة. وتبقى بالطبع تطلعات المتداولين نحو تدفق السيولة لتدعم مستويات المؤشر وتحركه نحو مستويات يعتقد البعض بأنه يستحق الوصول لها. وفي العام الماضي كان حجم السيولة الداخلة في آذار (مارس) توازي -بالمعدل اليومي- ضعف الأداء الحالي، لذلك نفسر النمو الحالي وعدم تحرك السوق حتى اليوم والضغط الحالي عليه. التردد الحالي عادة ينظر له من طرف الاقتصاديين على أنه عدم ثقة في الاقتصاد السعودي والتخوف من سوق حققت توزيعات ربحية إيجابية وبنسب تتفوق على الاستثمارات البديلة المشابهة من زاوية المخاطر. الفرق حاليا بين السعر والربح الموزع يعكس عوائد مغرية ولعدد كبير من الشركات، وارتفعت النسبة في البعض لتجاوز الـ 5 في المائة. فهل نشهد في الأيام المقبلة عودة الثقة إلى السوق من خلال ارتفاع الطلب والسيولة وتوجه الاستثمارات لها، مقارنة بالبديلة الأيام المقبلة؟ أو بالأحرى الأسبوعان المقبلان ستتضح معهما الصورة.
إنشرها