انفجار «صهريج الغاز» يدفع طالب ثانوي لابتكار «خزان مدرّع»

انفجار «صهريج الغاز» يدفع  طالب ثانوي لابتكار «خزان مدرّع»

دفع انفجار ناقلة غاز في الرياض قبل خمسة أشهر طالبا في المرحلة الثانوية إلى ابتكار مشروع يحدّ من وقوع كوارث مماثلة في السعودية، عبر خزان غاز مدرع، قادر على امتصاص الصدمات الناتجة عن الحوادث المرورية أو الانقلاب المفاجئ. وقال الطالب محمد علي محمد العندس "17 عاما"، من مدارس ثانوية الفرسان في مدينة الرياض: "إن صور الانفجار الذي استيقظت الرياض عليه في الثاني من نوفمبر الماضي، أوجدت لديّ أثراً نفسيا وتوجسا أمنيا من ذلك الخطر المتنقل في شوارع المدن في كل وقت وحين، وقد يكون بجوار سيارتك أو حافلة مدرسة طفلك". ومشهد تطاير الزجاج وانهيار عدد من المباني المحيطة، وهول الضرر الناتج من انفجار لم تتجاوز مدته بضع دقائق، الذي تسبب في وفاة أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 130 آخرين، إضافة إلى تأثر المنطقة المحيطة في دائرة قطرها خمسة كيلو مترات، كان الحافز والدافع وراء الطالب العندس، وبمساعدة مشرفه عصام عبد التواب، نحو "ابتكار مشروع يحدّ بإذن الله من وقع كوارث مماثلة"، بسحب الطالب الذي قال: "آمل في أن يكون المشروع باكورة تخصصي في مجال المخاطر". فكرة العندس التي استغرقت منه خمسة أشهر تعمل على توفير نقل آمن للغازات المسالة التي قد تشتعل أو تنفجر عند حدوث اصطدام مفاجئ أو حادث مروري، كما حدث بانفجار صهريج الغاز في مدينة الرياض في الأشهر الماضية، إذ تعتمد على النقل الآمن عبر استخدام خزان منقول على شاحنات مزودا بماصات للصدمات ودرع وقاية، وبوسائل إطفائية ذاتية لمنع الاشتعال أو التسرب في كل الظروف وبدرجة أمان عالية جداً للمنشآت العامة والخاصة والمواطنين المحيطين بخزان الغاز المدرع، والقادر على امتصاص الصدمات الناتجة عن الحوادث المرورية أو الانقلاب المفاجئ ويحقق الأمان المطلوب. ويطمح العندس إلى توفير هذا المنتج في الأسواق العالمية والعربية بأسعار مناسبة مع بدء الإنتاج التجاري، محققا للمستثمرين في مجال نقل الغازات الأمان المنشود مع استعادة ثمن وحدة نقل الغاز وتحقيق عائدات وإيرادات مجزية عبر تسهيل النقل بشكل مكثف بدون تعرض للمخاطر.
إنشرها

أضف تعليق