منوعات

معرض الكتاب .. الإقبال يتزايد والمبيعات تتجاوز 26 مليون ريال خلال 5 أيام

معرض الكتاب .. الإقبال يتزايد والمبيعات تتجاوز 26 مليون ريال خلال 5 أيام

معرض الكتاب .. الإقبال يتزايد والمبيعات تتجاوز 26 مليون ريال خلال 5 أيام

سجل معرض الرياض الدولي للكتاب خلال الفترة الماضية حضوراً مكثفاً تجاوز المليون زائر، على الرغم من الأصوات التي تنادي بمقاطعة المعرض، حيث لم تفلح هذه المحاولات في صد محبي القراءة عن الحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية. ولعل لغة الأرقام تؤكد وتفند كل نداءات المقاطعة فحاجز المبيعات تجاوز 26 مليون ريال خلال خمسة أيام من افتتاح المعرض، وسجل مبيعات أمس الأول ما يقارب ثمانية ملايين ريال، وفق إحصائيات أصدرتها إدارة المعرض. وما يحسب للمنظمين هذا العام توسعة المعرض والاستعانة بالصالة المجاورة وتخصيصها لقصص والألعاب التعليمية للأطفال، وزيادة دور النشر الراغبة في المشاركة، وتلافي بعض سلبيات العام الماضي. #2# ورصدت ''الاقتصادية'' خلال الفترة الماضية مشاركة فاعلة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرض الرياض الدولي للكتاب، من خلال عدد من الأعضاء، إضافة إلى جناح خاص به، لعرض عدد من إصدارات ''الحسبة''، وتوضيح مهامهم وصلاحياتهم للزوار. وخلال جولة ''الاقتصادية'' أمس، شاهدنا الدور الفاعل والتوافق لرجال الهيئة مع المنظمين، لإنجاح فعاليات المعرض، فالقول اللين والابتسامة هما السمة التي كانت على محيا أعضاء الهيئة خلال تجولهم في أروقة المعرض، وتوجيهم زوار المعرض. هذا ما أكده الدكتور ناصر الحجيلان، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، وقال إن زوار المعرض خلال الأيام الماضية فاق المليون زائر، مبيناً أن أدوات الرصد عبر أجهزة الاستعلام الإلكتروني المنتشرة على امتداد مساحة المعرض شهدت إجراء أكثر من مليون و300 ألف عملية. وأوضح الحجيلان أن عدد زيارات موقع المعرض الإلكتروني شهد زيارة أكثر من أربعة ملايين زيارة، مشيراً إلى أن هناك قضايا من الممكن أن يتناولها البرنامج الثقافي للمعرض في الأعوام المقبلة، مثل قضايا التيارات الفكرية وصراعاتها والاتجاهات العقدية والأجيال الناشئة وتأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي فيها، والمتغيرات التي تحدث في المجتمع على ضوء تلك المسائل العقدية والفكرية. إلى ذلك، أكد يوسف اليوسف، رئيس لجنة المطبوعات في معرض الرياض الدولي للكتاب، أن زائري المعرض أقبلوا على الشراء بصورة كبير، وهذا ينافي ما يدعيه البعض من سحب كتبهم، معتبراً أن هذا ادعاء وأسلوب مؤسف يقوم به بعض الناشرين والمؤلفين بغرض الترويج المضلل وغير الصحيح. وقال اليوسف إن الترويج لسحب بعض الكتب مجانب للصواب ومخالف للحقيقة والواقع، فهو ينعكس سلباً لدى شريحة من المثقفين والزوّار، فسحب الكتب المخالفة له آلية منظمة، ويتولى ذلك مراقبون على مستوى من المسؤولية والاطلاع يحملون مؤهلات عليا متخصصة. وأوضح رئيس لجنة المطبوعات، أن الكتب التي مُنعت محدودة وبعضها لم يحضره الناشرون لعلمهم والتزامهم بذلك، منوهاً بأن المعرض تضمن عناوين كثيرة في جميع التخصصات العلمية، حيث يجد كل زائر حاجته وما يبحث عنه من كتب مختلفة الأصناف، وأن الناشرين أبدوا رضاهم عن المساحة المتاحة لهم. وأشار اليوسف إلى أن هناك نماذج متوافرة في المعرض يمكن أن يستعملها كل من لديه ملاحظات أو انتقاد لأي كتاب موجود، وتتولى لجنة متخصصة تعمل على مدار الساعة استقبال النماذج التي عليها الملاحظات ودراستها في الحال وتطبيق المعايير الرقابية المعروفة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإدارة لن تتردد في سحب أي كتاب يتعارض مع الثوابت الدينية والمبادئ الأخلاقية. وعلى الرغم من أن المعرض يضم 250 ألف عنوان، إلا أن كتب الاقتصاد والإدارة بلغت 200 عنوان فقط. وأكد فضل البوعينين، الكاتب والمحلل الاقتصادي، لـ"الاقتصادية" أن الكتاب الاقتصادي غير جاذب لغير المتخصصين فيه ، موضحاً أن الكتب الاقتصادية أكثر فائدة من غيرها، وقال "الكتاب الاقتصادي أكثر فائدة من غيره من بقية الكتب، وهذه العناوين التي تباع في معرض الكتاب معظمها سيصبح أسيراً لرفوف المكتبات، بينما يبقى الكتاب المتخصص مرجعاً لكثير من الدراسات". وأضاف "الاقتصاد من أهم المجالات التي يجب أن تتطرق لها المؤلفات الحديثة، وبخاصة ما تمر به السعودية من تنمية وازدهار، ولدينا كثير من المتخصصين القادرين على تقديم مؤلفات اقتصادية للمكتبة السعودية والعربية، إلا أن انشغالهم بالتزاماتهم التجارية يحول دون تفرغهم للتأليف، ولا بد أن يتفرغ الباحثون الاقتصاديون من الدكاترة وأساتذة الجامعات لدينا لمهنة التأليف لإثراء المكتبة الاقتصادية، وتبقى بذلك مرجعاً مهماً للأجيال الحالية والقادمة". وحمّل البوعينين دور النشر مسؤولية غياب الكتب المتخصصة في المجال الاقتصادي، مضيفاً أن دور النشر لا تهتم بتسويق الكتاب الاقتصادي وتبحث عن الربح في المجالات الأخرى، على الرغم من أن السعودية لديها كثير من الأسماء الكبيرة القادرة على تقديم مؤلفات تثري المكتبة السعودية. وقال "في الآونة الأخيرة نشطت ترجمة كتب الاقتصادي الأجنبية التي غذت مكتباتنا في ظل غياب المؤلفات الحديثة والتأليف هي المملكة، وكثير من المتخصصين لدينا لديهم معلومات وأفكار لا تحتاج سوى ترجمتها إلى واقع، وأتمنى أن نتوسع في كتابة سير الاقتصاديين العصاميين في السعودية الذين على الرغم من محدودية تعليمهم إلا أنهم تركوا تجارب تستحق التأمل والوقوف عليها بتناول سيرتهم وتوثيقها للأجيال القادمة". من جانب آخر، عزا عدد من أصحاب دور النشر قلة انتشار كتب الاقتصاد والإدارة لكونها عناوين متخصصة لا يهتم بها سوى أصحاب الشأن والاختصاص من باحثين وطلاب الجامعات، وقال أنور محمد، مشرف دار نشر، إن الإقبال على الكتب المتخصصة متوسط وليس كبيراً مقارنة بغيرها من كتب الفكر والأدب والرواية، مضيفاً أن أغلب الزوار الذين يبحثون عن كتب اقتصادية يأتون للبحث عن عناوين معينة، سواء في مجال الاقتصاد أو الإدارة أو تنمية الموارد البشرية، وأضاف "أغلب المشترين هم من طلاب أقسام الاقتصاد والإدارة في الجامعات السعودية والباحثين وقلة من المحللين الاقتصاديين".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات