Author

نموذج رياضي في العمل الخيري

|
منذ الصغر و أنا أقرأ و أشاهد عن دور مشاهير العالم في الأعمال الخيرية وأهميتها. أحدهم يخصص مبالغ كبيرة جداً من دخله السنوي و يعتبر ذلك (واجبا) يجب القيام به تجاه مجتمعه، لذلك هم لا يعتبرون ذلك أمرآ (للفشخرة) على حساب المحتاجين، ولا ينظرون له بعين (المزايدة) على حاجة المحتاج، بل هو عمل شريف وإن اختلفت مسميات الأديان بين الشخصية المشهورة والمستحق لماله. في مجتمعنا هناك تقصير ملحوظ من مشاهير كرة القدم بنشر ثقافة العمل الخيري، بل إن أغلبهم لم يخرج في كل مسيرته الرياضية بمساهمة خيرية تساعد على تدعيم الوعي لهذا العمل الجبار الذي سيكون من (الباقيات الصالحات) له في الدنيا والآخرة. لذلك أعتقد أن من أهم واجبات الإعلام هو التقصي والبحث عن كل من يتخذ هذا العمل طريقا له ويعمل على إظهاره للملأ حتى يحرك بوصلة الأموال الراكدة في حسابات اللاعبين تجاة عوائل اتخذت من (التعفف) منهج حياة ومن الستر على عجزها وقلة (الحيلة) دستور تربية، وليس لهم بعد الله إلا من يهتم بالأعمال الخيرية ويؤمن بدورها حتى على حياة المتبرع الذي يقرأ دائماً (ما نقص مال من صدقة بل يزيده) وهذا هو ما يعمل عليه أسطورة الاتحاد محمد نور منذ زمن دخوله إلى عالم المشاهير وآخرها ما صرح به أخيراً بمخاطبة الجهات الرسمية من أجل إنشاء جمعية خيرية في مكة المكرمة بمساهمة منه وبعض زملائه. هنا يكون هؤلاء مثالا مشرّفا نفتخر به، وقيمة حقيقية لترسيخ دور المشاهير في المجتمعات. الإسلام يطالب بذلك ويعد بالأجر و البركة على ذلك وحتى على مستوى حياتهم الشخصية تجد أن حب الناس لهم يتزايد، فما أجمل أن ترزق بدعوة صادقة تخرج من امرأة كبيرة في العمر تسببت في إدخال الفرح على قلبها قد تكون هي مفتاح حياة النجاح في الدنيا والآخرة.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها