أخبار اقتصادية

«أرامكو»: لم ننقب في كثير من المواقع .. ونستهدف الغاز غير التقليدي

«أرامكو»: لم ننقب في كثير من المواقع .. ونستهدف الغاز غير التقليدي

قال المهندس أمين الناصر نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للاستكشاف والإنتاج، إن هناك كثيرا من المناطق في السعودية لم يتم إجراء أعمال التنقيب عن الزيت والغاز فيها، ولم يتم إجراء القدر الكافي من هذه الأعمال فيها. وأضاف أن الشركة قامت بتوسيع أعمال التنقيب في منطقة البحر الأحمر، وأنجزت خلال السنوات القليلة الماضية سلسلة من أعمال المسح الزلزالي، وتستعد حاليا لحفر أولى الآبار في مناطق المياه العميقة الواعدة. وعلى هامش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الثامن عشر للنفط والغاز، أمس، قال إن جهود الشركة للتنقيب عن الغاز غير المرافق حقق نجاحا كبيرا، وأتاح زيادة إنتاج الشركة من الغاز أكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات الماضية، وأضاف أن "أرامكو" تستهدف أيضا التنقيب عن الغاز غير التقليدي. توجد في السعودية أحواض جيولوجية ضخمة تنطوي على إمكانات لوجود موارد للغاز الصخري وغاز الطبقات قليلة المسامية والنفاذية، وقال الناصر إن "أرامكو" تركز في هذا الإطار على ثلاث مناطق رئيسة، تبدأ من الجزء الشمالي الغربي من السعودية. وتابع: "بالرغم مما تمتع السعودية من ثروات هيدروكربونية، فإن الحكمة تفرض علينا تنويع أعمالنا في مجال الطاقة وتدعم مساعينا في مجال تقييم مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وغيرها". وبيّن أن الشركة لديها برنامج ضخم لتحويل وحدات توليد الكهرباء الحالية إلى التوليد المشترك، وهي تدفع باتجاه إدخال تغييرات على قوانين البناء، واستبدال وحدات تكييف الهواء القديمة، وتحسين وسائل النقل العام بالرغم من أن التغييرات والتقنيات التي تسعى لتطويرها، بما تنطوي عليه من طموح وتعقيدات، تتطلب كفاءات من الطراز الأول. وأشار إلى عدم استقطاب قطاع الطاقة الكفاءات الشابة بالدرجة الكافية، "نظرا لأننا - من وجهة نظرهم - نفتقر إلى التقنية الحديثة، ولا نقوم بما يكفي لإلهامهم وإثارة اهتمامهم، أو حتى إطلاعهم على ما نواجهه من تحديات وتعقيدات في سبيل توفير الطاقة التي يحتاج إليها العالم"، مؤكدا "إننا جميعا نحتاج إلى أن نحسن ما نقوم به". واعتبر أن التغير المتوقع في أطقم العاملين في قطاع الطاقة، مع بلوغ الكثيرين من ذوي الخبرات الطويلة سن التقاعد، يفرض على الشركة استقطاب أفضل الكفاءات، وتزويد الموظفين بالرعاية والمشورة المهنية وتطويرهم بشكل مختلف. وكان أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز في البحرين قد افتتح مؤتمر الشرق الأوسط الثامن عشر للنفط والغاز (ميوس 2013), حيث أشار في كلمة له إلى أن وضع الطاقة حسب توقعات وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أن الصعوبات الاقتصادية الحالية التي تواجه العالم لم تغير بشكل جوهري في وضع السوق على المدى البعيد. وتشير تقديرات الوكالة إلى وجود تزايد في استخدام الطاقة على المستوى العالمي بنسبة 33 في المائة ما بين عامي 2011 و2035. ونوه الوزير بأن تراجع الطاقة النووية في بعض البلدان في أعقاب حادثة فوكوشيما، أدى إلى إعادة التوازن لمزيج مصادر الطاقة، وفي هذا الإطار ما زال الوقود الأحفوري يهيمن على المستقبل المنظور. وتابع بأنه وفقاً للإحصاءات الصادرة عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) التابعة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، فإن رأس المال المستثمر في الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الفترة ما بين 2013 و2017م يصل إلى 740 مليار دولار، موضحاً أن أعلى زيادة في الاستثمارات تأتي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تمثل 43 في المائة من حجم الاستثمار في المنطقة بأكملها. وأشار إلى تطلع دول مجلس التعاون لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لديها في مزيج مصدر الطاقة بحلول عام 2020، حيث تشير الإحصاءات الصادرة أخيرا من قبل "فرانكفورت سكول" وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة قد ارتفع بنسبة 17 في المائة عام 2011م ليصل إلى 257 مليار دولار. وأكد أن أفضل الفرص تكمن في تنفيذ السياسات التي تشجع على كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة. وطبقاً لوكالة الطاقة الدولية فإن تنفيذ تدابير جدية في هذا المجال يمكن أن يقلل من الطلب المتزايد المتوقع على الطاقة بنسبة 50 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية