أخبار اقتصادية

«أرامكو» تستأجر مساحة لتخزين الوقود في الفجيرة لدعم عملياتها التجارية

«أرامكو» تستأجر مساحة لتخزين الوقود في الفجيرة لدعم عملياتها التجارية

أعلنت شركة أرامكو السعودية أمس عن استئجار مساحة لتخزين الوقود في ميناء الفجيرة في الإمارات لدعم عملياتها التجارية الدولية. وأكدت الشركة أنها ستستخدم منشأة تخزين الوقود لتطوير محفظة أعمالها التجارية بالتزامن مع توسع الشركة في استثمارات التكرير والتوزيع في السعودية والخارج. واستأجرت "أرامكو" مساحة لتخزين تقدر مساحتها بمليون برميل من البنزين في الفجيرة، في خزانات تابعة لشركة "فوباك هورايزون" التي تمتلكها شركة "أينوك" الإماراتية و"فوباك" الهولندية وشركة النفط الوطنية الكويتية، وغيرها من الشركات. وقال مختصون: إن الحصول على مساحة تخزين في مركز توزيع الوقود الرئيس خارج مضيق هرمز، الذي سبق أن هددت إيران مرارا بغلقه، يمكن أن يساعد على ضمان توافر إمدادات سريعة ومرنة للمشترين، ولاسيما في آسيا. ويرى سيان ويلار العضو الشريك في "بوز آند كومباني" الاستشارية أن "التركيز على الفجيرة ليس جيوسياسيا فحسب، وإنما تفرضه ضرورة توفير ممر آمن إلى الأسواق العالمية، وهو ما تؤمنه الفجيرة بفضل موقعها الجغرافي". يأتي الإعلان عن التخزين في وقت تواصل إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية لعب دور رئيس في قطاع تخزين المنتجات البترولية وكميناء رئيس لتزويد السفن بالوقود، حيث تعتبر الفجيرة ذات الموقع الاستراتيجي المطل على المحيط الهندي ثالث أهم مركز في العالم لتخزين المواد البترولية بعد سنغافورة وروتردام. وقالت «أرامكو» في بيان لها عبر البريد الإلكتروني لـ "رويترز": إنها ستستخدم منشأة تخزين الوقود لتطوير محفظة أعمالها التجارية مع توسع الشركة الأم "أرامكو" السعودية في استثمارات التكرير والتوزيع في المملكة والخارج. وتعتزم السعودية زيادة طاقتها التكريرية بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 لخفض فاتورة وارداتها الآخذة بالتزايد وبيع مزيد من المنتجات النفطية الأعلى ربحية. وتحولت الفجيرة في الإمارات إلى حلقة وصل بين الدولة والعالم الخارجي بعد التهديدات المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، حيث يتوقع أن يجعل ميناء الفجيرة من الإمارة واحدا من أكبر مراكز تزويد العالم بالنفط الخام. أما شركة أبوظبي الدولية للاستثمارات البترولية "إيبيك" فتسعى لتعزيز نشاطها المكمل لخط الأنابيب عبر بناء مصفاة لتكرير النفط بطاقة تصل إلى 200 ألف برميل يوميا، بتكلفة تتجاوز 5.3 مليار دولار وينتهي العمل بها عام 2016، لتتيح للإمارات تصدير مشتقات النفط عبر ميناء الفجيرة. ومن المشاريع الاستراتيجية الأخرى في الفجيرة مشروع تخزين الغاز الطبيعي المسال الذي تنفذه شركة مبادلة بالتعاون مع "إيبيك" وينجز عام 2014، ويتكون المشروع من إنشاء خزانات غاز عائمة بطاقة 5.4 مليون طن سنويا في مرحلته الأولى ومثلها في المرحلة الثانية. وزادت الاستثمارات في مشاريع التخزين سواء الخاصة بالنفط أو الغاز في الفجيرة، حيث يتوقع أن يتم استثمار 500 مليون دولار عام 2013 في تنفيذ مشاريع مماثلة، كما تتسع منشآت التخزين في الإمارة حاليا لنحو سبعة ملايين متر مكعب من النفط الخام. وشهد الميناء في السنوات القليلة الماضية توسعات عديدة شملت إضافة رصيفين بحريين جديدين بطول 80 مترا وعمق 20 مترا، ومع انتهاء المرحلة الثانية من أعمال التطوير، سيكون ميناء الفجيرة الأول في حجم المناولات البترولية وتخزين النفط ومشتقاته على مستوى العالم، متخطيا بذلك ميناء سنغافورة البحري. يذكر أن حركة السفن إلى ميناء الفجيرة سجلت العام الماضي أكثر من 11290 سفينة منها 70 في المائة ناقلات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية