رجال الدفاع المدني يدرّبون معلمات «السلامة» على الإنقاذ

رجال الدفاع المدني يدرّبون معلمات «السلامة» على الإنقاذ

علمت «الاقتصادية» من مصادرها أن وزارة التربية والتعليم تعتزم إقامة دورات تدريبية خاصة في الإطفاء والإنقاذ للمعلمات المرشحات للإشراف في لجنة الأمن والسلامة في المدارس، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني. وقالت المصادر إن رجال الدفاع المدني سيتولون التدريب وفق خطة أعدت لذلك، مشيرة إلى أن الوزارة أعلنت باب الترشيح للتقديم على الإشراف في مجال الأمن والسلامة، مشترطة أن تكون المعلمة لائقة طبيا، وتمتلك المهارات الإدارية اللازمة في اتخاذ القرار وإدارة الأزمات وتحليل المواقف والمشكلات. يأتي ذلك وسط إصدار وزارة التربية والتعليم قراراً يقضي بتشكيل لجنة رئيسة "للطوارئ" تختص بالنظر في الحالات الطارئة الناشئة عن التقلبات الجوية، وما يصحبها من آثار طبيعية تتطلب التدخل السريع للتحقق من سلامة منسوبي المدارس من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات ومعالجة الآثار التي قد تلحق بالمباني المدرسية. ونص القرار على أن تتولى هذه اللجنة الوقوف على الحالات الطارئة في مواقع الأحداث، وإعداد التقارير الأولية والنهائية، ومتابعة سير المعالجة وتقديم المساندة وتوفير البدائل والحلول وفق ما ينظم عمل اللجنة، وأن تكون اجتماعاتها فورية حالة حدوث ما يستدعي ذلك. وأكد القرار تشكيل لجنة فرعية في إدارات التربية والتعليم لتتولى المهام ذاتها في نطاق الإدارات، تقوم بالمهام المسندة للجنة الرئيسة في نطاق المناطق والمحافظات. وكانت الوزارة قد نظمت ورشة بمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة من بينها الإدارة العامة للدفاع المدني، الشركة السعودية للكهرباء، جمعية الهلال الأحمر السعودي، الإدارة العامة للمرور، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى شركة أرامكو السعودية. واستهدفت الورشة طرح رؤى الوزارة والجهات المشاركة نحو تحقيق بناء منظومة جديدة من المفاهيم والقيم والعلاقات والعمليات والإجراءات التي تساهم في تحقيق الأمن والسلامة في مدارس وزارة التربية والتعليم ، وكيفية تفعيل هذا المفهوم وتحويله إلى واقع عملي من خلال بناء منظومة من القيم والعمليات والشراكات وعلاقات التعاون الفاعلة بين كل الجهات المعنية، بهدف توفير بيئات مدرسية آمنة وسليمة. وقال الدكتور ماجد الحربي مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التربية والتعليم، إن إدارته الحديثة تواجه تحديات كبيرة، تتمثل في وجود 33 ألف مدرسة وخمسة ملايين طالب و500 ألف معلم ومعلمة، وإن هذه أعباء كبيرة ستتحملها إدارة الأمن والسلامة في رسم الاستراتيجيات، وإن دعم المسؤولين في الوزارة سيخفف ذلك. وعن المراحل التي تمر بها إدارته، قال الحربي لـ «الاقتصادية» في حديث سابق نحن في المرحلة الثانية لتأسيس إدارات الأمن والسلامة في إدارات التعليم، ويلي ذلك تأسيسها في المدارس، بحيث يكون هناك منسق ومنسقة في كل مدرسة، مشيراً إلى أن السلامة مطلب وطني للجميع، وأنهم سيعملون على تدريب الطلاب والطالبات وتثقيفهم، ليصبح الأمن والسلامة (ثقافة مدرسية) ليتعاملوا معها في أي أزمة أو كارثة تمر عليهم في أي مكان.
إنشرها

أضف تعليق