منوعات

آخر طرق التسويق في معرض الكتاب .. «نفدت النسخ»

آخر طرق التسويق في معرض الكتاب .. «نفدت النسخ»

تظل عبارة "نفدت الكمية" هاجسا يؤرق كثيرا من القراء الباحثين عن المعرفة، حيث ما إن يبدأ عرض الكتب، خاصة الجديد منها في أول أيام معرض الكتاب، إلا ويبادر عديد منهم باقتنائه قبل نفاد الكمية، إلا أن بعض دور النشر استغل ذلك عبر توفير كميات قليلة لا تتناسب وحجم الطلب عليها ويتم بيعها بالكامل، إلا أنها سرعان ما تؤكد للباحث عنها أنها ستسعى إلى توفيرها في اليوم التالي أو الذي يليه. الناشرون العرب المشاركون في معرض الرياض الدولي للكتاب، أكدوا أن التسويق للكتب والعناوين قد يتم عن طريق إعلان دار النشر عبر الإعلان عن استنفاد كمية كتاب معين، وذلك بهدف جذب القارئ الذي لم يقتن الكتاب لشرائه، مضيفين أن دور النشر العربية لا يمكنها القيام بذلك، نظراً لأن جميع الكتب التي تأتي بها من خارج السعودية يتم عرضها في المعرض ولا توجد لديها مخازن يتم من خلالها تخزين كميات احتياطية من الكتب والإصدارات التي تعرض لديها. وأوضح الدكتور محمد المعالج عضو اتحاد الناشرين العرب ورئيس لجنة المعارض العربية والدولية لـ"الاقتصادية"، أن بعض دور النشر يقوم بالترويج للكتب والعناوين الجديدة عبر إخبار الزبائن والزوار من مرتادي معرض الكتاب، بأن النسخ المعروضة للبيع تم بيعها بالكامل وسرعان ما تعود إلى أرفف دار النشر. وقال: دور النشر العربية لا يمكنها أن تسوق لكتبها عبر هذه الطريقة، حيث لا توجد لديها مخازن للكتب داخل السعودية، وبالتالي إذا استنفدت الكمية الموجودة فلا يمكنها أن تأتي بكميات أخرى، وهذا يتطلب أن تأتي بشحنة أخرى من خارج السعودية. وأضاف "إن دور النشر السعودية يمكن أن تقوم بذلك، نظراً لوجود كميات احتياطية في مخازنها، حيث إنها عملية تسويقية بإخبار الزائر بأن الكمية انتهت ويتم تعويضها خلال يوم أو يومين على حد أقصى". وأوضح عضو اتحاد الناشرين العرب، أن الكتب التي تأتي بها دور النشر العربية لمعرض الرياض الدولي للكتاب تتم وفق معايير، أهمها تاريخ إصدار الكتب ومدى إقبال القارئ العربي عليها ، موضحاً أن بعض العناوين تأتي منها كميات مرتفعة مثل العناوين والإصدارات الجديدة التي لم يسبق أن تم طرحها في المكتبات، أما الكتب القديمة فتأتي بكميات قليلة حسب نسبة الطلب على الكتاب، حيث إن البعض منها قد يأتي بالعشرات فقط. وأبان الدكتور المعالج أن إدارة المعرض تلزم الناشرين بالإتيان بكميات محدودة لكل كتاب وتكون حسب سنة الإصدار، ولا يمكن لها أن تأتي بكتب حسب الأعداد التي تريدها ، مضيفاً أن القانون الأساسي لكل كتاب كميات محدودة، ويخضع لتقدير عدة متغيرات أبرزها سنة الإصدار وحجم الطلب عليه. وأوضح عضو اتحاد الناشرين العرب، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد أكثر المعارض العربية التي تشهد إقبالاً فريداً، حيث لا تقارن القوة الشرائية للمستهلك في السعودية بغيره من الدول العربية. وأضاف المعالج أن دور النشر في المغرب العربي تعاني أكثر من دور النشر العربية الأخرى في لبنان ومصر وغيرهما، حيث إنه يستلزم عليها أن تقوم بشحن الكتب لديها عن طريق الجو الذي يتطلب تكلفة مرتفعة وعالية مقارنة بالشحن عن الطريق البري والبحري. وقال: "دور النشر في المغرب العربي ليست مثل دور النشر في الشرق الأوسط التي لا تتطلب الشحن بالجو وربما الناشر في المغرب العربي يود الخروج بأقل الخسائر والأضرار ولا يطمع في الخروج بمكاسب كبيرة". وحول قيام دور النشر بتخفيض أسعار إصدارتها في الأيام الأخيرة من المعرض، أوضح عضو اتحاد الناشرين أن دور النشر بصفة عامة تسعى إلى تخفيض الأسعار إلى نسبة 20 في المائة في الأيام الأخيرة وهذا يخضع لحجم مبيعاتها وقد يكون دافعه الوحيد هو الخروج بأقل الخسائر من مشاركته في المعرض ، وهنا عاد الدكتور المعالج ليؤكد أن القوة الشرائية لمعرض الرياض الدولي للكتاب لا يمكن مقارنتها بغيره من المعارض، ودليل ذلك أنه لم تتمكن 300 دار نشر من المشاركة واعتذرت إدارة المعرض عن مشاركتها نظراً لعدم توافر مساحة كافية لها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات