إعلان فوز كينياتا رسميا في الانتخابات الكينية وأودينجا يرفض التسليم بهزيمته

جرى إعلان فوز نائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا اليوم رسميا في الانتخابات الرئاسية الكينية ولكن منافسه الرئيسي رئيس الوزراء رايلا اودينجا رفض النتيجة على الفور. ولو تم التسليم بنتيجة الفرز ، كان كينياتا سيفوز في الجولة الأولى بـ7ر50 بالمئة من الأصوات . ولكن اودينجا رفض سريعا عملية الانتخابات بوصفها " تنطوي على مخالفات " وتعهد برفع دعوى قضائية أمام المحكمة العليا ليتم رفض نتائج اللجنة الانتخابية. ومن الممكن ان يؤدي فوز كينياتاإلى تعقيد العلاقات الخارجية الكينية مع الدول الغربية نظرا لانه يواجه محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في يونيو المقبل بسبب ما يقال عن تورطه في عنف عرقي بعد الانتخابات التي جرت في عام 2007 . وقال الرئيس المنتخب خلال حملته إنه سيتمكن من معالجة مسألة مثوله أمام المحكمة في لاهاي والتزاماته كرئيس البلاد . كما يواجه مرشحه لمنصب نائب الرئيس ويليام روتو محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في مايو المقبل . وحصل كينياتا /51 عاما/ على أكثر من 13ر6 مليون صوت ، بينما حصل منافسه على 3ر5 مليون صوت في انتخابات شهدت أعلى معدل اقبال في تاريخ الدولة الواقعة في شرق القارة الأفريقية . وأعلن إسحاق حسن رئيس لجنة الانتخابات والحدود :" بناء عليه أعلن اوهورو كينياتا الرئيس المنتخب لكينيا ". وخلال ساعات ، ظهر اودينجا - الذي كان يخوض محاولته الثالثة لنيل المنصب - في مؤتمر صحفي وانتقد بشدة العملية الانتخابية قائلا إنه يوجد مخالفات وان " كل الوسائل التي " استخدمتها لجنة الانتخابات " منيت بالفشل ". وكان رئيس لجنة الانتخابات المستقلة والحدود إسحاق حسن قد اعترف أمس بوجود " اخطاء " ولكنه قال إن " النتائج جديرة بالثقة " . وبدأ أنصار ائتلاف اليوبيل الذي يرأسه كينياتا الاحتفال في شوارع نيروبي في وقت متأخر من أمس حيث أصبح من الواضح أن مرشحهم يحقق تقدما واضحا. وكان من المفترض انتهاء عملية الفرز خلال 48 ساعة من التصويت يوم الاثنين الماضي . غير أن مشكلة كبيرة في نظام الإحصاء الالكتروني باهظ التكاليف والذي جرى ادخاله حديثا تسبب في التأجيلات . وبعيدا عن الطعون القانونية الخطيرة، سيؤدي كينياتا اليمين الدستورية في 26 آذار/مارس الجاري كرابع رئيس لكينيا منذ الاستقلال عن بريطانيا قبل 50 عاما . وكان والده جومو كينياتا ، أول رئيس للبلاد وتوفي خلال شغله المنصب عام 1978 . يشار إلى أنها أول انتخابات تجري في البلاد منذ الاشتباكات العرقية التي وقعت عقب انتخابات ديسمبر 2007 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد مئات الآلاف. وجرى تشكيل حكومة ائتلافية بعد عدة أشهر بدعم دولي ما أدى إلى انهاء العنف . وجرى إقرار دستور جديد عام 2010 .