أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول سعودي أن شركة رويال داتش شل العالمية لم تنسحب من مشروع مشترك للتنقيب عن الغاز في الربع الخالي، مشددا على أن المحادثات مستمرة بين الجهات المسؤولة في السعودية مع شركة "شل" بهدف الوصول لاتفاق مناسب، حيث تصدرت أسعار الغاز المواضيع محل الخلاف بين وزارة البترول و"شل" العالمية.
وكانت "رويترز" قد نقلت أمس عن مصادر مطلعة في صناعة النفط، أنه من المتوقع أن تنسحب رويال داتش شل قريبا من مشروع مشترك يبحث عن الغاز منذ سنوات في الربع الخالي بسبب خلافات على الشروط، وأن "شل" تريد الانسحاب بالفعل منذ فترة، وقررت الآن اتخاذ الخطوة لكنها لم تصبح رسمية بعد.
وهنا يرد المسؤول السعودي وهو يتحدث لـ"الاقتصادية" بقوله: "إن علاقة وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية قوية ومتميزة مع شركة شل".
ونفى المسؤول السعودي صحة ما ذكرته "رويترز" عن توقف ثلاث شركات أجنبية على الأقل عن البحث عن مكامن ذات جدوى اقتصادية للغاز تحت الكثبان الرملية التي تغطي جنوب شرق المملكة، مؤكدا أن وزارة البترول لم تتلق رسميا إلا انسحاب شركة واحدة فقط من المشروع وهي شركة وريبسول الإسبانية وسألت "الاقتصادية" مصادر موثوقة عن الخلافات القائمة حاليا مع شركة "شل" فقالت هناك خلافات بالفعل، وهي تتركز على التكلفة المرتفعة نسبيا وضعف العائد، حيث إن التسعيرة الرسمية لبيع الغاز في السعودية تعد منخفضة بحسب اعتقاد المستثمرين الأجانب الذين يرون أنها غير مقنعة، إذ تبيعه أرامكو بسعر 0.75 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهذا هو مكمن الخلاف الذي رأت فيه الشركات عدم وجود جدوى اقتصادية.
وتعليقا على ذلك يقول المسؤول السعودي: ما زلنا في محادثات مستمرة مع شركة "شل" في محاولات جادة لتبادل وجهات النظر حتى يتم الوصول لأرضية مشتركة في التفاهم والتعاون.
