المدلج والسركال .. «يدا بيد»

فشل اجتماع اتحاد غرب آسيا الذي عقد أمس في العاصمة الأردنية بهدف إيجاد توافق على مرشح عربي يخوض الانتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي التي يتنافس عليها ثلاثة خليجيين، هم السعودي الدكتور حافظ المدلج، الإماراتي يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي، والبحريني سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني، إضافة إلى التايلاندي وراوي ماكودا، رئيس اتحاد بلاده عضو "فيفا". وتم تحديد موعد جديد لاجتماع آخر في الشهر المقبل ويحدد مكانه لاحقا في محاولة لتوحيد العرب على مرشح واحد. وشارك في الاجتماع التنسيقي أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي، أحمد النعيمي، نائب رئيس الاتحاد البحريني للشؤون الإدارية والمالية، الشيخ طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري، الشيخ أحمد العيسى، رئيس الاتحاد اليمني، يوسف السركال، رئيس الاتحاد الإماراتي، جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، هاشم حيدر، رئيس الاتحاد اللبناني، خالد البوسعيدي، رئيس الاتحاد العماني، وناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي. وشهد الاجتماع غياب المرشح آل خليفة بعد اعتذاره عن الحضور، فيما رفض خالد البوسعيدي، رئيس الإتحاد العُماني خروجه من الاجتماع بالانسحاب بسبب ظروفه، وقال "الظروف تبدو غير مهيأة، ويوجد هنالك إشارات قد تؤثر في التوافق". وأضاف "المرشحون الثلاثة لن ينسحب أي منهم لحساب الآخر، وربما نشاهد ثلاثتهم يتوجهون لصناديق الاقتراع لخوض الانتخابات". بيد أن السركال ناقضه، مبديا استعداده للتنازل عن الترشح لمصلحة المرشح السعودي، مضيفا "مستعد للتنازل لمصلحة الدكتور حافظ المدلج، كما أنه هو مستعد للتنازل لمصلحتي، وأنا وهو على اتفاق وسيكون هناك اختيار بيني وبينه، أو تصويت لاختيار أحدنا لإكمال ترشحه". وزاد "أعتقد أن خيار غرب آسيا بيني وبين المدلج لأننا احترمنا الاجتماع وحضرنا خصيصا له". في حين استبشر الدكتور المدلج بنجاح التوافق بين جميع الأطراف، وقال "الأمل كبير في نجاح التوافق العربي الذي بدأته السعودية". وأضاف "خرجت من الاجتماع يدا بيد مع السركال، مع تأكيدنا على مكانة الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي قدرنا تغيبه عن الاجتماع ولم نصوت تقديرا له". في المقابل، قال الكويتي الشيخ أحمد الفهد، رئيس اتحاد الأولمبية الوطنية، أن بلاده سترشح البحريني آل خليفة ولا تفكر في التنازل عن دعمها له، مبينا "مزيد من الاجتماعات سيحدد من هو المرشح الأفضل، والجولات الانتخابية ستقوم بتصفية المرشحين، وأعتقد أننا في النهاية سنصل إلى مرشحين من غرب آسيا". فيما شدد الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا نائب رئيس الاتحاد الدولي، على أنه لا بد من الاتفاق على مرشح عربي وحيد واجتماع الشهر المقبل سيحسم الموقف. وحول عدم التواصل لمرشح توافقي، أجاب "متفائل بالوصول لمرشح توافقي لتقوية حظوظ العرب في الفوز بالمنصب القاري". وأكد أن الاجتماع الحالي لم يكن كافيا لاختيار الأنسب من المرشحين الثلاثة وأن الاجتماع المقبل سيكون الطريق لبلورة كثير من الأفكار والتوافق. وكان باب الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي المقررة في 2 أيار (مايو) المقبل قد أغلق على أربعة مرشحين، وعلى مرشحين لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "فيفا". المرشحون الأربعة هم: الشيخ سلمان بن إبراهيم، السركال، والمدلج، وواراوي ماكودي، أما المرشحان لعضوية "فيفا" عن منطقة غرب آسيا، فهما الشيخ سلمان بن إبراهيم، والقطري حسن الذوادي.