Author

هل بدأت تباشير خير «مارس»

|
على الرغم من تراجع السيولة في السوق السعودية واستمرارها دون مستوى الأربعة مليارات وبعد ثلاثة أيام من التراجع أخذت السوق السعودية الأربعاء في الصعود لتعوض هبوط الأيام الماضية، كما توقعنا ولتعود إلى نقطة السبعة آلاف للمؤشر. ولعل ارتفاع الأسواق العالمية لليوم الثالث على التوالي دعم معظم أسواق المنطقة، ما عدا سوقي الإمارات اللتين تراجعتا قليلا ومعهما احتفظت الأسواق بلونها الأخضر في آخر أيام الأسبوع بالنسبة للسوق السعودية. ويعاب على شهر آذار (مارس) حتى الآن وبعكس العام الماضي تدني السيولة بصورة واضحة ومؤثرة تسببت في تراجعات الأحد والإثنين والثلاثاء وتأخر الارتداد فيها عما يجب أن يكون. وتعد الارتفاعات في السوق ناجمة من ضغوط شرائية أكثر من أنها ضغوط بيعية، وبالرغم من انخفاض حجم السيولة الداخلة، لكنها كانت كافية لجعل السوق منتشيا باللون الأخضر. وتبقى لنا توجهات السوق في بداية الأسبوع المقبل لتضع المتداولين على المحك، فالأسواق العالمية ربما يوم الخميس ستشهد ضغوطا لجني أرباح ولكن من المتوقع أن تغلق يوم الجمعة باللون الأخضر، نظرا لعدم توافر ضغوط سلبية ناجمة من الأحداث والوقائع السياسية، حيث تنظر لها الحكومات حاليا كخط أحمر حتى لا تتسبب في مزيد من الضغوط السلبية لأي انتعاش ممكن حدوثه. السوق السعودية تحتاج خلال الأسبوع المقبل أن تبقى في المنطقة الخضراء حتى يكون هناك تحفيز من طرف المتداولين ويجذب جزءا من السيولة التي تترقب الاتجاهات العامة. بدأت بعض المؤشرات والتوقعات المالية حول أداء الشركات المدرجة من قبل بعض الشركات المالية ولكن الزخم ما زال منخفض الحجم وتحتاج السوق لصدور المزيد من التقارير في ظل حقائق كبيرة ومؤثرة ومهمة، حيث بدأت بعض الشركات المدرجة في إصدار صكوك لتمويل توسعاتها طويلة الأجل لتستفيد من تكلفة التمويل المنخفضة، التي ربما لن يطول بقاؤها، حيث هي. ومع ظهور الصكوك كوسيلة تمويل مطلوبة من المتداولين في السوق، خاصة الباحثين عن عوائد مضمونة موزعة. لا شك أن السوق السعودية خلال عام 2013 مقبلة على تحولات جذرية مؤثرة وحيوية توسع المجالات والوسائل لمستثمر أحوج ما يكون لها.
إنشرها