أخبار اقتصادية

شبكة «صلة» تعمل على تنشيط أموال 2000 سعودية

شبكة «صلة» تعمل على تنشيط أموال 2000 سعودية

أكدت شهد عطار عضو وشريك مؤسس لشركة شبكة "صلة" النسائية، أن الشبكة التي ضمت حتى الآن أكثر من 2000 عضوة خصصت لسيدات الأعمال وصاحبات المهن السعوديات، تتخذ من الرياض مقرا لها، وتسعى خلال خطتها المقبلة للتوسع في جميع مناطق السعودية لتنطلق لاحقا إلى دول الخليج بهدف تدعيم دورها في خلق جسور وحلقة تواصل بين سيدات أعمال المجتمع في دول المنطقة. وبينت في حديثها لـ"الاقتصادية" على هامش مشاركتها في ملتقى "إبداع9" الذي يختتم فعالياته اليوم في الخبر، أن الشبكة تهدف إلى خلق منصة للتواصل بين سيدات المجتمع، مضيفة أن الكثير من الشركات يبحث عن الكوادر النسائية المحلية ويدّعي عدم توفرها، في حين لا تزال وظائفها تقليدية، ولم تتح فرص تتناسب والمؤهلات العلمية والتخصصية التي تحملها الكفاءات السعودية، لذلك عمدت مؤسسات الشبكة لإيجاد سبل للتوافق بين السيدات وحاجة سوق العمل والفرص الجديدة المتاحة لهن، إضافة إلى صاحبات الأعمال الصغيرة اللاتي يحاولن تأسيس مشاريعهن والاستعانة بخبرات أو عاملات من الكادر النسوي بجانب الترويج لمشاريعهن"، منوهة إلى أن شبكة "صلة" تعالج مشكلة المجتمع النسوي المنغلق الذي لا يستطيع التوسع في العلاقات وبنائها، مبينة أن الشبكة مبدئيا تستهدف النساء وشركاتهن. وأشارت إلى أن شركتهن التي تعد مبادرة غير ربحية تتخذ من جمعية النهضة النسائية في الرياض مقرا لها، نظرا لكون الجمعية من الجمعيات النسائية في العاصمة التي تتجه أهدافها حاليا إلى تمكين المرأة، لذلك تم عقد شراكة بين مشروع "صلة" والجمعية لتصبح المظلة الرسمية لها. من جهة أخرى دعت عطار، خلال ورقة عمل طرحتها ضمن فعاليات ملتقى إبداع الذي جاء تحت شعار (الريادة الاجتماعية.. إبداع ومسؤولية)، إلى تحرك الثروات النسائية للسعوديات التي يبلغ قوامها 11.9 مليار دولار بحسب إحصاءات صدرت من وزارة العمل، الذي بين أن السعوديات يحظين بمعدل تعليم عالٍ يصل إلى 79 في المائة، بينما دخولهن في القطاع الخاص يعد منخفضا جدا لا تتعدى نسبته 0.8 في المائة، على الرغم من أن حجم ثراء السعوديات مما يبرز أهمية التعريف بإمكانات المرأة السعودية، كون الوصول إليها يعد من المشكلات التي تعيق دخولهن الحياة المهنية، وهو ما تسعى له الشبكة بحسب عطار، مشددة على أهمية التواصل المهني المنظم بين السعوديات لخلق آفاق جديدة في العمل، علاوة على تبادل الموارد المهنية وتوفير برنامج الإرشاد والتوجيه المهني الذي تهدف الشبكة إلى تحقيقه. من جانبها قالت نورة العكيل من شركة راز للمعارض التي تنفذ مبادرة "التنافسية الخليجية" للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسعى لبناء وترسيخ فكر العمل الحر لدى الشباب والشابات في دول مجلس التعاون الخليجي، إن الاستثمار في الكوادر الشابة يعد الثروة الحقيقية لاقتصاد أي دولة، مشيرة إلى أن المبادرة التنافسية الخليجية تم إطلاقها من قبل الأمانة العامة لاتحاد الغرف الخليجية، وتم تكليف شركة راز السعودية لتنفيذها من خلال خطة عمل ودراسات على مستوى الخليج، منوهة إلى أنه سيتم منح جوائز مالية للفائزين من المشاركين من دول المجلس في مسابقة التنافسية، كما سيتاح لهم فرصة المشاركة في قيصرية الفرص لعرض مشاريعهم أمام المستثمرين. كما أبرزت فاطمة قاروب رئيسة حملة "كفاية إحراج" دور الحملة في تنفيذ قرار التأنيث علاوة على تدريب السعوديات على العمل في المحال التجارية وتوظيف السعوديات في محال البيع في الأماكن الشعبية في جدة. وترأست الجلسة فايزة العومي من صندوق الأميرة نوف لدعم المرأة العاملة، التي أشارت بدورها إلى دور الصندوق في توفير الوظائف للنساء وإلحاق طالبات العمل بدورات تدريبية منتهية بالتوظيف، فيما تناولت لمياء القاضي مديرة مركز دور سيدات الأعمال، أهمية توفير بيئة عمل احترافية ومتكاملة، تقدم للمرأة العاملة المكاتب، المرافق والخدمات التي تساعدها على الانطلاق فورا في مجال الأعمال مع الحفاظ على خصوصيتها، ودور المؤسسات النسائية التي تسعى إلى تقديم خدمات تتعلق بتخليص الإجراءات الحكومية وتقديم الاستشارات القانونية والإدارية والتسويقية، إضافة إلى توفير الموارد البشرية والتدريب وإقامة الدورات، مؤكدة أهمية دعم سيدات الأعمال السعوديات وتوفير أبرز الخدمات التي تساعد المرأة على أداء مهامها. من جهة أخرى سلط الملتقى النسوي "إبداع 9" الضوء على دور الريادة الاجتماعية في مواجهة مشكلة البطالة، طرح تجربة دور "جمعية إطعام" في دعم المجتمع من خلال مشروع حفظ النعمة بطريقة احترافية ونشرها كثقافة إلى جانب دور الجمعية في خلق الفرص الوظيفية، لافتا إلى أن 45 في المائة من دخل العائلة السعودية يصرف على الاستهلاك الغذائي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية