العالم

"السياسة" الكويتية : إيران تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية في دول الخليج

"السياسة" الكويتية : إيران تعتزم تنفيذ هجمات إرهابية في دول الخليج

أفاد تقرير إخباري في دولة الكويت اليوم بأن إيران تخطط لاستهداف الكويت والسعودية والبحرين والإمارات من خلال تنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلي في هذه الدول. وقالت مصادر سياسية رفيعة داخل "التحالف الوطني" الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي في العراق لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم إن القيادة الإيرانية تستثمر تصاعد حدة الخلافات بين المالكي وبين خصومه وانشغال الأجهزة الأمنية العراقية في محاربة تنظيم "القاعدة" والجماعات المسلحة الأخرى بهدف توسيع الأنشطة الاستخبارية بالتعاون مع "حزب الله" اللبناني من دون علم السلطات في بغداد. وحذرت المصادر من أن استمرار أسلوب "غض البصر الذي تتبعه الأجهزة المعنية المقربة من المالكي حيال هذا الملف قد يكلف العراق الكثير من علاقاته العربية والإقليمية والدولية وربما تصل الأمور إلى أن تتحول هذه الأنشطة إلى تهديد ضد أمن واستقرار العراق". وكشفت المصادر للصحيفة أن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني أنشأت غرفة تنسيق موحدة بين قيادتها في لبنان برئاسة حسن مهدوي وقيادتها في العراق برئاسة محمود فرهادي الذي اعتقلته القوات الأمريكية عام 2007 في محافظة السليمانية الكردية شمالي العراق "غير أن المالكي أطلق سراحه قبل عامين بعد إتمام الانسحاب الأمريكي الكامل ليعود بعدها فرهادي إلى نشاطه القيادي على الساحة العراقية". وقالت المصادر إن قيادة "الحرس الثوري" الإيراني المقربة من المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي اتخذت هذا القرار على وجه السرعة في الأسبوعين الاخيرين "بسبب تزايد مخاطر سقوط النظام السوري حيث برز توجه قوي لتحويل الاراضي العراقية إلى قاعدة متقدمة للأنشطة الخارجية التي تراجعت بأكثر من 80% نتيجة تداعيات الأزمة السورية". وبحسب المصادر فإن توحيد قيادتي "الحرس الثوري" في لبنان والعراق يهدف إلى تقوية المواجهة المحتملة داخل الأراضي السورية للدفاع عن النظام وتعزيز العمليات الأمنية الحيوية ضد بعض دول المنطقة التي تصنف على أنها معادية للنظام الإيراني. وتابعت "غير أن أهم ما تعنيه وحدة قيادتي الحرس في لبنان والعراق هو إضافة أهداف جديدة لكل من القيادتين لان قيادة الحرس في لبنان كانت تعمل على تسليح وتأهيل حزب الله واستهداف المعارضة السنية اللبنانية فيما يستهدف عمل قيادة الحرس في العراق السنه والقوات الأمريكية عندما كانت موجودة بكثافة. واستنادا إلى المصادر فإن السعودية والأردن والكويت والبحرين والإمارات تأتي في مقدمة الدول المستهدفة من قيام قيادة موحدة لـ "الحرس الثوري" في لبنان والعراق وإن أهداف العمليات الحيوية التي ستتم في الفترة القريبة المقبلة ستشمل تجنيد عراقيين بينهم أكراد شيعة وتركمان شيعة وتشكيل خلايا مسلحة وخلايا لجمع المعلومات وتهريب السلاح وتمويل جماعات سياسية وتنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلي في هذه الدول. وأشارت المصادر العراقية الشيعية إلى أن الحكومة الأمريكية وجهت رسالة إلى المالكي وطلبت منه اتخاذ تدابير رادعة لوقف الأنشطة الخارجية لقيادة "الحرس الثوري" الإيراني والتي ستشهد تصاعدا لافتا بعد توحيد قيادتها في لبنان والعراق لأن هذه الخطوة الأخيرة تعني أن جزءا من الأنشطة الجديدة ربما يكون موجها ضد التواجد الاقتصادي والأمني والدبلوماسي الأمريكي ببغداد وبقية المدن العراقية. من جهته فند مصدر كردي المعلومات التي وردت في تقارير سرية عن إمكانية قيام "الحرس الثوري" الإيراني بقيادته الموحدة في لبنان والعراق بأنشطة معادية لدول عربية وتركيا انطلاقا من مناطق خاضعة لسلطة الأحزاب الكردية الرئيسية برئاسة مسعود بارزاني وجلال طالباني. وقال المصدر الكردي لـ "السياسة" إن الإستراتيجية الأمنية العليا في إقليم كردستان لا تسمح بوجود أي أنشطة إيرانية ضد دول أخرى انطلاقا من أراضي الإقليم كما أن السلطات الأمنية الكردية ستتصدى لأي نشاط من هذا النوع مشددا على أن المعلومات التي تتعلق بتجنيد أكراد شيعة أو تركمان شيعة من قبل "الحرس الثوري" سيتم التعامل معها بحزم لأن الموقف السياسي الكردي قائم على احترام أمن وسلامة الدول المجاورة للعراق والبعيدة عنه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم