حريق يقطع الكهرباء عن سوق الدمام الشعبي 3 أيام

حريق يقطع الكهرباء عن سوق الدمام الشعبي 3 أيام

اشتكى أصحاب محال تجارية في سوق الدمام الشعبي (سوق الحب) من خسائر مالية تكبدونها، بسبب فصل التيار الكهربائي عن محالهم لمدة ثلاثة أيام نتيجة حريق اندلع أخيرا في الموقع. وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس عبد الحميد المبارك مدير إدارة كهرباء الدمام أن فصل التيار الكهربائي عن سوق الدمام الشعبي لمدة ثلاثة أيام جاء بتوجيه من قبل إدارة الدفاع المدني الذي أمر فيما بعد بإعادة التيار لـ 284 مشتركا في أربع محطات كهربائية تزود السوق أجمعه بالكهرباء، نافيا أن يكون تأخر إعادة التيار الكهربائي للسوق ناتجا عن خلل في شركة الكهرباء، لأنه ليس من صالح الشركة فصل الخدمة عن مشتركيها، وإنما يعود ذلك للدفاع المدني لاعتبارات أمنية. وقال المبارك: إن الدفاع المدني طلب فصل التيار الكهربائي عن مشتركيه وعدم إعادته إلا بأمر منه، لكون المسألة قد تحمل شبهة جنائية وخلافه، وبناء عليه تم إرجاع التيار الكهربائي لمشتركيه والبالغ عددهم 284 مشتركا أي ما يقارب مائة محل تجاري بعد بلوغنا لأمر إعادة الخدمة من قبل الدفاع المدني، مؤكدا أن شركة الكهرباء حريصة على عدم إعادة التيار الكهربائي على المناطق الخطرة إلا بعد التأكد من سلامتها. في المقابل، أكد المقدم الدكتور عمار محمد المغربي نائب الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن من مهام الدفاع المدني التوجيه بفصل التيار الكهربائي عن السوق قبل البدء في عملية إخماد الحريق، لذا تم إخطار شركة الكهرباء بفصل التيار عن السوق لحين الانتهاء من عملية إخماد الحريق ومن ثم التأكد من خلو المكان من أي ضرر يعيق سلامة أرواح الناس أو يكبدهم مزيدا من الخسائر. وأبان المغربي أنه حتى الآن لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية لنشوب الحريق، قائلا: إن سبب عدم الرفع بطلب إعادة الكهرباء للسوق حتى السبت المنصرم لشركة الكهرباء يعود لأسباب فنية وإجراءات ضرورية للتأكد من سلامة المكان والوصول للأسباب، وذلك بالكشف عن موقع الحريق ومعرفة مدى الالتزام بمعايير السلامة والأمان. وقال عدد من أصحاب تلك المحال التجارية في السوق لـ "الاقتصادية"، إن الحرائق التي حدثت في السوق يتطلب توفير مولدات احتياطية من قبل شركة الكهرباء لتشغيلها في حالات الطوارئ، مع ضرورة تزويد السوق بقواطع كهرباء لتكثيف الإنارة في المحال، بدلا من أن يلجأ بعض أصحاب هذه المحال للتحايل بمد أسلاك كهربائية من محال مجاورة. وقال لـ "الاقتصادية" علي عيسى صاحب محل ذهب ومجوهرات متضرر من الحريق الأخير الذي حدث في السوق: إن غالبية محال السوق الشعبي في الدمام تضررت من فصل التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام متتالية، منذ نشوب الحريق وهو ما تسبب في تكبد أصحاب المحال المتضررة خسائر كمبيعات تحقيقها خلال الأيام الأخيرة من كل أسبوع، وأن أكثر من 30 تاجرا من أصحاب المحال التجارية توجهوا مرارا لمتابعة إعادة التيار الكهربائي لمحالهم ما بين الدفاع المدني وشركة الكهرباء اللتين رمت كل منهما مهمة متابعة القضية على الجهة الأخرى من أجل الحصول على مستندات استئناف العمل. وأضاف عيسى أنه يفترض إمداد السوق بمحطات كهربائية أكثر للاستفادة منها، ولا سيما في مثل هذه الأزمات، وذلك عبر تشغيلها كمولدات كهربائية احتياطية بدلا من تعطيل المحال والحركة الشرائية فيه لعدد من الأيام تؤدي لضرر اقتصادي على التجار والعاملين في السوق.
إنشرها

أضف تعليق