المدينة: الجمال السائبة ترفع حوادث طريق «شجوى» .. والأهالي يطالبون بالشريط العاكس

المدينة: الجمال السائبة ترفع حوادث طريق «شجوى» .. والأهالي يطالبون بالشريط العاكس

عبر مواطنون في المدينة المنورة عن قلقهم إزاء انتشار الإبل السائبة على طريق المدينة المنورة - شجوى الذي يشهد كثافة مرورية عالية؛ نظراً لأنه يخدم القرى والمراكز والمحافظات الشمالية في منطقة المدينة المنورة، كما تستخدمه شاحنات الأعلاف وغيرها من المركبات التي تسلك هذا الطريق بكثافة، وأرجع المواطنون انتشار الإبل إلى غياب الجهات الرقابية وعدم وجود ميزان يلزم السائقين بالحصول على تصريح بعدم وجود حمولات مخالفة على متن هذه الشاحنات الكبيرة. وفي هذا السياق يقول علي صالح: يشهد هذا الطريق الحيوي الذي يستخدم من قبل سائقي السيارات من المدينة المنورة وإليها وقوع حوادث، بعضها مروع، راح ضحيتها مئات الأبرياء، منها حوادث راح ضحيتها عدد من المعلمين ورجال الأمن وشباب وغيرهم، فلا يكاد يمر شهر إلا ونشاهد حادثًا بسبب اصطدام سيارة بجمل سائب والنتيجة إما وفاة أو إعاقة. ويؤكد كلامه عبد الله الجهني الذي يقول: الطريق الزراعي الذي يربط المدينة المنورة بالكثير من الوجهات الأخرى والمعروف بطريق (شجوى) يعد من أحدث الطرق، وهو أحد الطرق التي شهدت وقوع حوادث مختلفة أبرزها الاصطدام بالإبل السائبة التي تباغت السائقين خاصة في الليل، حيث تنعدم رؤيتها، وهو ما رفع نسبة الحوادث المرورية على هذا الطريق. ويشير صالح العروي إلى أن ما فاقم معاناة السالكين لهذا الطريق الذي يشهد كثافة مرورية عالية، أنه خال تماما من أي نقاط أمنية أو مراكز إسعاف، ومؤخرا شهد الطريق حوادث مؤلمة ولم يتم التنبه مع ذلك لخطورته، أما خطر الإبل السائبة فيبلغ منتهاه نتيجة غياب السياج الحديدي الذي يحد من المشكلة. ويقول محمد العنزي: إن انتشار الجمال على هذا الطريق، هو الذي يؤدي لوقوع الحوادث المتكررة، وتعود الأسباب الرئيسة لمرور هذه الطرق بمناطق رعوية ولانتشار مربي الماشية وبالذات الإبل بها، كما أن هناك سببا رئيسا وهو غياب السياج الحديدي وانعدام الدوريات الأمنية عن هذه الطرق. أما فهد مشوح فيرى أن حوادث الجمال تسبب حوادث أليمة يروح ضحيتها العديد من الأشخاص وتسبب إعاقة عديدين، وبلا شك فإن السبب الأول وراء تلك الحوادث هم ملاك الإبل الذين أهملوا إبلهم ولم يقوموا بحفظها، فالواجب تشديد العقوبة على ملاك هذه الإبل السائبة ويجب على البلديات والجهات الأمنية القيام بحجز الإبل السائبة القريبة من الطرق ومعاقبة صاحبها بعد التعرف عليه عن طريق (الوسم) الذي يوجد على الجمل. ويضيف: الحل في تخصيص فرق متعهدة بحجز هذه الإبل السائبة، فإما أن يحضر أصحابها ويطبق بحقهم الإجراء الذي يردعهم عن ترك إبلهم سائبة، أو أن يتم عمل مزاد علني عليها، ما دام ضمير أصحاب هذه الإبل في إجازة. ويقول سالم الجهني إن السرعة الزائدة، إضافة إلى كثافة الشاحنات والتريلات المحملة بالأعلاف وغيرها التي تسلك هذا الطريق بسبب عدم وجود ميزان يحدد نظامية الحمولات من عدمها، من المسببات الرئيسة التي فاقمت من خطورة هذا الطريق، فغياب الدوريات عنها ساهم بشكل كبير في السرعة الزائدة التي لا يستطيع السائقون السير بها في الطرق الأخرى خوفًا من المخالفات، فتجدهم يعرضون أنفسهم للموت ويخافون من غرامة وجدت لمصلحتهم. والسبب الرئيس في المشكلة على حد ما يوضح عبد الله الحربي أن لون الإبل الذي يشابه لون الطريق وعدم رؤيتها بأوقات الليل من أسباب وقوع الحوادث، ويقترح الحربي تطبيق نظام الشريط العاكس على الإبل لكي تسهل رؤيتها.. ويضيف: سمعنا بدراسة هذه الطريقة الجيدة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو متى يأتي تنفيذها؟ ولماذا التأخير الذي يكلفنا الكثير ويفاقم المعاناة ويجعل السفر برًا غير آمن إطلاقا؟ من جهته، أوضح العقيد عمر النزاوي مدير شعبة السلامة الناطق الإعلامي بمرور المدينة المنورة، أن هذا الطريق مزود بلوحات تحذيرية ولافتات إرشادية تحمل الإرشادات المرورية اللازمة، بهدف تحذير المسافرين وأصحاب المركبات وتنبيههم بتوخّي الحذر واليقظة، مطالبا قائدي المركبات بالتقيد بالسرعة النظامية وقواعد السير الآمن والتأكد من سلامة المركبة.
إنشرها

أضف تعليق