لم ننتهك حقوق المشاة والمعوقين.. وإزالة الإشارات لسبب فني

لم ننتهك حقوق المشاة والمعوقين.. وإزالة الإشارات لسبب فني

نفى لـ ''الاقتصادية'' العميد عبد الله آل عبيد، مدير إدارة مرور محافظة الطائف، انتهاك إدارته حقوق المشاة والمعوقين، وذلك عبر إزالتها الإشارات المرورية من بعض طرقات المحافظة، مؤكدا أن الإزالة تمت استنادا إلى آراء فنيين في اللجنة المرورية. جاء ذلك رداً على تصريحات أصدرها أمس، سعيد الزهراني مدير إدارة الطوارئ والأزمات في ''الشؤون الصحية'' في الطائف، أكد فيها أن إلغاء الإشارات المرورية من شوارع الطائف أو غيرها من شوارع السعودية، يُعد انتهاكاً لحقوق المشاة عموما وخاصة ذوي الاحتياجات وكبار السن والأطفال، لافتاً إلى أن عبور شوارع الطائف أصبح يشكل خطراً على تلك الفئات. وقال الزهراني إن إدارة مرور الطائف وأمانتها ألغتا 12 إشارة مرورية أخيراً دون عمل أي حساب للمشاة أو المعوقين، مبيناً أن هناك عدم اهتمام بتلك الفئات في محافظة الطائف نتيجة إلغاء تلك الإشارات، وعدم الاستفادة من الأرصفة التي كانت مخصصة لهم في توسعة الشوارع، مطالبا بضرورة العمل على إعادة إشارات المرور إلى عديد من المواقع الحيوية في المحافظة، خاصة القريبة من الأسواق، والمواقع العامة، إضافة إلى تخصيص خطوط مشاة، بجانب الإشارات من أجل إعادة حقوق المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، وإعطائهم الحق في الخروج من منازلهم. وأضاف: ''حالياً أجبرت تلك الفئات على الجلوس في منازلهم لعدم القدرة على عبور الطرقات العامة في الطائف، وبخاصة القريبة من الأسواق''، وتابع ''إنشاء جسور للمشاة لا يشكل حلاً للجميع، حيث يصعب على كبار السن والمعوقين والنساء عبور جسور المشاة''، منوهاً بأن الحل يكون في إعادة الإشارات المرورية إلى تلك المواقع، مطالباً أمانات المناطق وبلدياتها، وإدارات مرورها، بعدم تطبيق تجربة الطائف في تحرير الشوارع من إشارات المرور، لأن ذلك سيؤدي حتماً إلى انتهاك حقوق المشاة والمعوقين وكبار السن. فيما أكد العميد آل عبيد أن كل الإشارات المرورية التي أزيلت وضعت لها خطوط مشاة، فهي موجودة في أرقى دول العالم، إضافة إلى وجود مطبات للتهدئة، مشيراً إلى أن أمانة الطائف لديها مشروعات مستقبلية لجسور مشاة، في كل المواقع التي تكتظ بالسكان، حيث أرستها على إحدى المؤسسات. وحول طريق وادي وج الذي أزيلت منه الإشارات المرورية، قال آل عبيد: ''طريق وادي وج فيه معابر ''خطوط مشاة''، وكل معبر أمامه ''مطب للتهدئة''، منوهاً بأن هذه الحلول رأها الفنيون في اللجنة المرورية المكونة من أمانة الطائف والمرور. وقال: ''إدارة المرور لا يمكن أن تنفرد برأيها، إلا بعد الرجوع للأمانة، لأنها هي التي تنفذ المشاريع ومسؤولة عنها، والمرور يعطي رأيه فقط''، لافتاً إلى أن تلك الخطة أقرتها الأمانة ونفذتها، الأمر الذي أسهم في تخفيف الكثافة المرورية، وجعل الحركة على جسر ''الحلقة الشرقية والغربية'' انسيابية، وخدمت الجهات كافة.
إنشرها

أضف تعليق