العالم

مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني في سوريا

مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني في سوريا

كشف اليوم الاربعاء عن مقتل قيادي في الحرس الثوري الايراني في سوريا على ايدي مقاتلين معارضين للنظام، فيما تمكنت قوات الجيش السوري من اقتحام احد احياء مدينة حمص في وسط سوريا، مقابل استمرار تقدم المعارضين في الشمال والشرق. واعلن الحرس الثوري الايراني الخميس مقتل القيادي حسن شاطري المعروف ايضا باسم حسام خوش ونيس والذي كان يتولى رئاسة الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان، على ايدي مسلحين خلال عودته من دمشق الى بيروت. وقال متحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان ان "القيادي حسن شاطري استشهد على الطريق من دمشق الى بيروت على ايدي مرتزقة ومؤيدين للنظام الصهيوني"، وهو الوصف الذي يطلقه الايرانيون على معارضي النظام السوري. واشار البيان الى ان شاطري كان يهتم خلال السنوات الاخيرة باعادة اعمار المناطق المتضررة في لبنان جراء حرب تموز/يوليو 2066 الاسرائيلية على لبنان. وكانت السفارة الايرانية في بيروت اعلنت في بيان ان خوش نويس قتل "على يد المجموعات الارهابية المسلحة". ولم توضح السفارة او الحرس الثوري ظروف مقتل المسؤول الايراني او المكان الذي قتل فيه او اذا كان يتنقل بمفرده. الا ان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اشار الى ان "عناصر من مجموعة مقاتلة نصبوا كمينا" لخوش ونيس بعد خروجه من العاصمة متجها الى الحدود نحو لبنان، واطلقوا الرصاص على سيارته فاردوه قتيلا. واوضحت وكالة الانباء الايرانية "فارس" ان المسؤول الايراني قتل الثلاثاء. واقيمت مراسم تشييع جنازته الخميس في طهران التي شارك فيها قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وممثل عن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي ومسؤولون آخرون. وكان جعفري كشف في ايلول/سبتمبر عن وجود "مستشارين عسكريين" ايرانيين في سوريا، مع التشديد على ان ذلك لا يعني "وجودا عسكريا ايرانيا" في البلد. على الارض، ذكر المرصد ان "مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية) سيطروا على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة ايام". واقرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات الخميس بسقوط مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي في الشمال. وكتبت "الوطن" ان "الجيش بصدد اعادة بسط سيطرته على كامل اللواء 80 شرق حلب"، مشيرة الى "تسلل المسلحين بأعداد هائلة الى أجزاء كبيرة من اللواء 80 التابع للدفاع الجوي"، و"القضاء على المئات منهم". الا انها توقفت عند فشل المسلحين في هجومهم على معامل الدفاع (40 كيلومترا شرق حلب) "التي غدت مع المنطقة والقرى المحيطة بها آمنة". وذكرت ان قائد اللواء 80 ونائبه وعدد من الجنود قتلوا في المعارك. وكانت المجموعات المقاتلة المعارضة تمكنت خلال الايام الماضية من الاستيلاء على مطار الجراح في محافظة حلب، ومقر اللواء 80، وعددا من الحواجز في ريف حلب. لكنها لم تتمكن من منع ارتال القوات النظامية من الوصول الى منطقة السفيرة حيث يطوق مسلحو المعارضة منذ اسابيع ما يعرف بمعامل الدفاع التي تتحصن فيها قوات نظامية. كما سيطر المقاتلون المعارضون اخيرا على مدينة الطبقة الواقعة في محافظة الحسكة والقريبة من مطار الجراح. من جهة ثانية، اسقط مقاتلون معارضون الخميس طائرتين حربيتين للجيش السوري في ريف ادلب (شمال غرب) بعد اطلاق النار عليها من رشاشات ثقيلة، بحسب المرصد. في المقابل، تركز القوات النظامية قواها في المنطقة الوسطى لا سيما في محافظة حمص، وفي دمشق. وقد تمكنت اليوم من السيطرة على حي جوبر في غرب مدينة حمص بعد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين استمرت اسابيع، بحسب المرصد السوري الذي اشار الى عمليات تمشيط تقوم بها هذه القوات في الحي وفي بساتين حي السلطانية المجاور. وكانت هذه القوات سيطرت الاسبوع الماضي على بلدة كفرعايا المتاخمة لجوبر. ويقول رامي عبد الرحمن ان هدف القوات النظامية من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها الى البحر. وقتل الاربعاء 247 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا، في حصيلة يومية هي بين الاكبر منذ اشهر. ومع استمرار التصعيد الميداني وانسداد آفاق الحلول، كشفت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الخميس عن خطة سلام للوضع في سوريا تنص على تشكيل "طاولة حوار" تكون بمثابة مجلس شيوخ يراسه نائب رئيس الجمهورية السورية يمثل فيه النظام والمعارضة ويتولى قيادة المرحلة الانتقالية. واشارت الصحيفة الى ان الامم المتحدة اطلعت على المشروع الذي شاركت في كتابته "اطراف من معارضة الداخل". ولم يات المشروع على ذكر مصير الرئيس بشار الاسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة. واعلنت موسكو الاربعاء عن زيارتين منفصلتين سيقوم بهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف الثوري لقوى المعارضة والثورة السورية احمد معاذ الخطيب خلال شهر شباط/فبراير الحالي الى روسيا. واعلنت دمشق ان اي لقاء لن يعقد بين المعلم والخطيب في روسيا. في واشنطن، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان على العالم ان يقنع الرئيس السوري بالتنحي عبر حل تفاوضي مع المعارضة، مشددا على ان في امكان روسيا ان تلعب دورا اساسيا في وضع حد للنزاع في هذا البلد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم