Author

اتجاهات السوق.. لا جديد

|
في ظل التوقعات الإيجابية للأسواق العالمية في ظل تراجعها يوم الإثنين واتجاه الأسواق الآسيوية نحو الارتفاع يتفاعل سوقنا في مساره الأفقي بين الارتفاع والانخفاض كل يوم من أيام الأسبوع وتبقى المساحات المغطاة صغيرة عند التذبذب. لذلك من المتوقع استمرار النطاق الحالي في التذبذب دون توافر اتجاه واضح وقوي للسوق نتيجة لعدم توافر معلومات إيجابية تؤثر في السوق على المستويين المحلي والعالمي. الفترة الحالية تعتبر بداية سنة وهي مهمة بالنسبة للجميع، متداولين ومستشارين لبناء توقعات وتحديد اتجاهات لتحقيق أداء جيد يدعم القيمة المضافة خاصة للشركات المالية في السوق والمتعاملين معها. فالسنة كاملة أمامهم ويستطيعون من خلالها بناء الاتجاهات المستقبلية للشركة وتحديد بالتالي مستويات النمو وهو المطلوب والذي يرغب المتداول والمتعامل في السوق الحصول عليه. لذلك نهتم كثيرا ونأمل أن تركز الشركات المالية على نشر توقعاتها السنوية من بداية العام للسنة كاملة مع توضيح الأسباب خلف بناء التوقعات. حيث تهتم الشركات بمختلف أطيافها ببناء توقعاتها وربحيتها في بداية العام والتي هي خطتها لإدارة كفة الشركة خلال السنة مع تحديد العناصر التي تدعونا لمثل هذا النوع من التوقعات. الملاحظ أخيرا أن بعض شركات الوساطة بدأت في مشوار تخفيض رأس المال من خلال امتصاص الخسائر الماضية وإعادة تشكيل نوعية الأنشطة التي ستمارسها بهدف تحجيم المصاريف والرسوم المدفوعة لممارسة النشاط علاوة على خروج البعض كلية من السوق بعد مرور فترة من الزمن لنشاط من أكثر الأنشطة تهافتا على الدخول فيه في زمن الاهتمام بالسوق. والسؤال هل تركز الهيئة على جمهورها الحالي وتبدأ في هيكلة النشاط ليتم من خلاله خدمة المتداول والمستثمر ورفع القيمة المضافة مستقبلا من خلال هذا القطاع ورفع مساهمته في تنمية الاقتصاد السعودي وفتح فرص الاستثمار وتنميته على الجانبين العرض والطلب؟ السعودية الآن في حاجة ماسة للاهتمام بهذا القطاع وجعله أكثر قوة لخدمة الاقتصاد السعودي في المرحلة المقبلة. كما نحتاج للاهتمام بالشركات المتوسطة والصغيرة ذات معدلات النمو الكبير والتي ستثري الاستثمار في السوق السعودي وتنمي الاقتصاد السعودي، فهل نرى توجها جديدا يخدم الكل أم سنستمر على توجهات الحجم الكبير في استثماراتنا وسوقنا ونخنق الباقين؟
إنشرها