اتصالات وتقنية

IDC: ارتفاع الإنفاق على الخدمات السحابية في المملكة 34 % هذا العام

IDC: ارتفاع الإنفاق على الخدمات السحابية  في المملكة 34 % هذا العام

توقعت شركة الأبحاث العالمية المختصة في الاتصالات وتقنية المعلومات IDC في آخر تقرير لها نشرته أمس عن ارتفاع إجمالي الإنفاق على الخدمات السحابية في السعودية بنسبة 34.86 في المائة مقارنة بعام 2012، متوقعة في الوقت نفسه توسع الإنفاق إلى معدل نمو سنوي مركب يبلغ 49.7 في المائة خلال الفترة بين 2012 و 2016. وكشفت الشركة أنه على الرغم من أن الحوسبة السحابية ما زالت تستحوذ على اهتمام كبير بفضل المزايا التي توفرها من حيث الكفاءة التشغيلية والتوفير في النفقات، إلا أن عدد الشركات المختصة في تقديم الخدمات السحابية بالمملكة في الوقت الحالي يعد على أصابع اليد. وقال حمزة نقشبندي، كبير محللي خدمات تقنية المعلومات في شركة IDC السعودية: ''إن المنشآت في المملكة كانت تفضل إدارة عملياتها التقنية داخليا، ولكن هناك اهتمام متزايد بنموذج إسناد الخدمات لمصادر خارجية، وتزايد استخدام المنشآت لخدمات الاستضافة والخدمات المدارة. وينظر إلى هذا النمو في تبني الخدمات التي يقدمها متعهدون خارجيون باعتباره الخطوة الأولى تجاه الانتقال إلى النموذج القائم على الحوسبة السحابية، وذلك مع تصاعد ارتياح الشركات لمفهوم تقديم الخدمة على بعد''. وفي الوقت الذي يشهد فيه سوق تقنية المعلومات في المملكة تباطؤا في تبني الحوسبة السحابية من قبل المنشآت السعودية كمستخدمين نهائيين، يتفق العاملون بتقنية المعلومات في المملكة على أن الحوسبة السحابية لم تنضج بعد. وأضاف نقشبندي: ''تحقق الحوسبة السحابية انتشارا مهما على مستوى العالم إلى درجة الاستحواذ على اهتمام صناعة التقنية ومجتمع الأعمال، الأمر الذي يرجح وجود قبول كبير لدى الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات. وقد كشفت دراسة IDC التي أجرتها على المستخدمين النهائيين لتقنية المعلومات أن غالبية المنشآت السعودية لا تزال في مرحلة تقييم المزايا التي توفرها مختلف نماذج الحوسبة السحابية ومدى ملاءمتها لأنشطتها، ومن المتوقع ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير على مدى العامين إلى الأربعة أعوام المقبلة، ما سيتيح الوقت لمقدمي الخدمة لبناء خدماتهم السحابية والاستثمار على توعية العملاء للاستعداد لفترة الازدهار المقبلة''. وبشكل عام، تبدي المنشآت في المملكة اهتماما أكبر بالحوسبة السحابية الخاصة، وهذا يبدو منطقيا من معطيات ثقافة الشركات السائدة بين المنشآت في دول مجلس التعاون الخليجي والمخاوف الأمنية المرتبطة بالحوسبة السحابية العامة. وفي ظل أن التطبيقات الافتراضية تعتبر مكونا أساسيا من السحابة الخاصة، لاحظت IDC أن البعض -لا يتجاوز أصابع اليد- من المنشآت السعودية التي لها بنى تحتية افتراضية قد مضت قدما في التحول إلى بيئة سحابية خاصة متكاملة. وأشارت IDC إلى أنه وعلى الرغم من المخاوف المرتبطة بالأمن والتحكم والقابلية للاستخدام -التي لا تزال تعيق انتشار تبني الحوسبة السحابية على نطاق واسع- فقد بدأت المنشآت السعودية في إدراك المزايا المرتبطة بالخدمات السحابية، مثل التوفير في التكاليف والتنفيذ السريع والاعتمادية الأكبر. وأوضح نقشبندي أن المنشآت قد استفادت من التطبيقات الافتراضية من ناحية التوفير في التكاليف، وستكون الخطوة المنطقية التالية هي التبني التدريجي للحوسبة السحابية لما تقدمه من توفير في التكلفة من خلال خصائص مثل القياس واسترداد التكلفة، التي يمكن أن تجعل الرؤية واضحة، وتسهل التحكم بشكل أكبر على تكاليف تقنية المعلومات. وعلى الرغم من أن الآراء بشأن الخدمات السحابية تتميز بأنها إيجابية بشكل عام، فإنه ليس من المتوقع تصاعد التبني الفعلي بدرجة كبيرة ما لم يتم نضوج مستوى ومجال الخدمات وإلى أن يصبح مقدمو الخدمة قادرين على التعامل مع المخاوف التي يشعر بها العملاء بشأن أمن البيانات واتفاقيات مستوى الخدمة والجوانب المتعلقة بالمسؤولية والمحاسبة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية