Author

كومبواريه ودول

|
أُلغي عقد الفرنسي أنطوان كومبواريه لعدم القناعة بعمله الذي أدى لنتائج لم يعتد عليها الهلال، ويرى مسيروه وقبلهم كثير من محبيه أنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء، لا بأس، فله أخطاء أهمها طريقة اختيار مساعديه ولكن هل يُختزل الإخفاق في المدرب؟ وهل أخطاؤه هي السبب في ما آل إليه الفريق؟ أيضا الإدارة تتحمل جزءاً من المسؤولية، فهي التي اختارته وشاركت في اختيار الأجانب، كل ما سبق أراه منطقيا وفق نظريات العمل الناجح، لكن الضلع الثالث لم يكن في أفضل حال وهو اللاعبون، كيف يكون ذلك؟ جل الهلاليين يتذكرون جريتس ويتغنون بقوة فريقهم آنذاك وأُذكرهم أن الهلال مع جريتس كان يلعب بطريقة 4 - 1 - 4 - 1 أمام الفرق الأقل منه فنياً ومع الفرق الكبيرة 4 - 2 - 3 - 1، فما هي الأدوات؟ دفاع يقوده هوساوي وبجانبه المرشدي وظهيران يمثلان منتخباتهما كأساسيين وهما الزوري ولي يونج وخلفهم العملاق الدعيع ومحور الارتكاز وفق الطريقة الأولى رادوي وقريب منه الشلهوب هداف الدوري ثم نيفز وويلهامسون، ويختار المدرب بين الفريدي والعابد وعبد العزيز الدوسري، وإذا لعب بمحورين كان خالد عزيز جاهزاً وبدلاؤه عمر الغامدي والغنام وبالطبع القناص ياسر رأس الحربة وبديله عيسى المحياني، وكل من ورد اسمه في الوسط أو الهجوم له حصة من أهداف الهلال، فهل كانت هذه الأدوات متوافرة لكمبواريه؟ لكن يُحسب عليه أنه لم يحاول إيجاد الحلول المناسبة، لذا كما أثنينا على جريتس وانتقدنا كمبواريه، أصبح واجبا على كل موضوعي أن ينصف الألماني توماس دول الذي عمل مع الهلال فترة لم تتجاوز نصف الموسم، ولم يكن له دور في اختيار الأجانب، بل إنه لعب كثيرا من المباريات بلاعب واحد وهو الآسيوي يو، بينما إيمانا لم يكن الصفقة الناجحة وغاب هرماش والعربي إما للإصابة أو مشاركات متكررة مع منتخبهما، هذا الألماني دول الذي أسماه البعض متهكما ''بنادول'' لم يقف، بل كان يبحث عن الحلول ووجدها ووظفها، فلا أعتقد أن منصفاً ينسى متعة وتناغم لاعبي وسط كانوا يقودون الفريق للمنافسة، فقد أعطى الفرصة لسالم الدوسري ونجح في توظيف الفريدي والعابد والدوسري لمصلحة المجموعة، وأوكل للشلهوب مهام تتناسب مع إمكاناته، فكان القائد لهؤلاء الشباب، رغم أن المدرب كان يشعر بأنه لن يستمر مع الفريق، بل إنه في إحدى المباريات وبعد أن انتهى من شرح الخطة قال للاعبين قد تكون هذه آخر مباراة لي معكم! أي أن المدرب لم يكن يعيش أجواء مناسبة للعمل، ما أريد الوصول إليه أن للمدرب نسبة قام بها دول على أكمل وجه، عكس كمبواريه الذي استسلم للواقع الذي يقول إن الهلال لم يعد يملك العناصر المميزة فنيا، فقط انظروا للبدلاء في مباراة النصر لتعرفوا أنه يحتاج للاعبين يعيدون الزعيم إلى مكانه الطبيعي. هطرشة - بعد رحيل هوساوي والفريدي أخشى أن يتكرر ما حدث بعد انتقال خميس والدوخي. - صُدمت بما قاله الشيخ المستشار النفسي صالح اللحيدان، فزادت قناعتي بأن كثيرا من النفسيين هم من يحتاج لما يُسمى بالطب النفسي. - يبدو أن المستقبل للأهلي فالفكر والمال حاضران. - ماذا لو كان برودوم مدربا لفريق ذي حظوة إعلامية، هل سيُقبل أن يلعب المرحوم مهاجما وتيجالي احتياطيا وغيرها من اختراعات؟ - أتعجب ممن برر مشاركة حسن معاذ بعد خبر وفاة والده - رحمه الله. تغريدة أعجبتني @alialqhtani15: الإعلاميون اللي يسمون الفتح نموذجيا لأنه جالس على مدربه، هم أنفسهم اللي يطالبون بإقالة المدربين!

اخر مقالات الكاتب

إنشرها